آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-10:02م

أخبار وتقارير


ترجمة : البوسني الذي سافر إلى مكة حاجاً سيراً على الأقدام

الجمعة - 26 أكتوبر 2012 - 12:21 ص بتوقيت عدن

ترجمة : البوسني الذي سافر إلى مكة حاجاً سيراً على الأقدام
أثناء هذه الرحلة لم يأخذ السيد هادزك معه طعام ولا ماء الا بعض الملابس ومصباح يستخدمه أثناء سيره في المساء كما اخذ معه أيضا خرائط وأعلام الدول السبع التي مر بها وطبعاً القرأن الذي قال انه ساعده في تجنب الصعاب التي واجهته عند مروره بسوريا في شهر ابريل الماضي .

ماري ذوميرس , الاندبندنت الأربعاء 24 أكتوبر 2012

ترجمة خاصة لـعدن الغد : عبدالمنعم محمد بارويس

لقد نصح ان يسافر عبر العراق بدلاً من سوريا الا انه رأى في المنام ان الله اخبره خلاف ذلك .

 سند هادزك هو من بين ملايين الحجيج الذين يتدفقون إلى مكة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج كأحد الشعائر السنوية الإسلامية . هادزك الذي يبلغ  من العمر 47 عاماً  وهو من مسلمي البوسنة منطقة هيرزوقفينا هو احد الأشخاص الذين احتفوا بأهمية الرحلة إلى مكة  سيراً على الأقدام .

ان فريضة الحج هي من احد الأركان الخمسة ووفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية فهي فرض على المسلم الذي يستطيع حتى ولو مرة واحدة في العمر على الأقل . السيد هادزك هو واحد من بين هؤلاء الذين لاتوجد لديهم النقود المعتادة لذلك ,غير انه قال" انه رأى في المنام ان الله قد دعاه إلى السفر إلى مكة ".

وعلى هذا النحو فقد غادر هادزك مسقط رأسه بانوفيشي شمال شرق البوسنة في نهاية ديسمبر ومشى 3,40 ميلاً ماراً بالبوسنة وصربيا وبلغاريا وتركيا وسوريا والأردن وأخيرا المملكة العربية السعودية حيث وصل إلى مكة منذ ايام قلائل في الوقت المناسب لأداء فريضة الحج . وكان مزوداً بحقيبة ظهر تزن 20 كجم  تحوي معدات أساسية واستطرد قائلاً " كانت الرحلة بمثابة التحدي ". لقد غادر منزله وبحوزته 200 يورو مايعادل 160 جنيه وينام غالباً في المساجد والمنتزهات والشوارع في احياناً أخرى . الا انه  في وجهة نظره يستحق ذلك وقد قال معبراً عن ذلك " إنني حقاً سعيداً جداً انه أجمل مكان في العالم " (يعني مكة ) لقد اخبر صحيفة الاندبدنت بهذا بواسطة اتصال هاتفي من مكة المكرمة .

أثناء هذه الرحلة لم يأخذ السيد هادزك معه طعام ولا ماء الا بعض الملابس ومصباح  يستخدمه أثناء سيره في المساء كما اخذ معه أيضا  خرائط وأعلام الدول السبع التي مر بها وطبعاً القرأن الذي قال انه ساعده في تجنب الصعاب التي واجهته عند مروره بسوريا في شهر ابريل الماضي .

لقد نصح هادزك ان يمر عبر العراق بدلاً من سوريا المضطربة الا انه رأى في المنام دمشق وقال انه ظن ان الله أراده ان يسلك هذا الطريق . لقد اعترف انه كان قلقاً أثناء قطعه لمسافة هذه الرحلة في الأراضي السورية وقال معبراً عن ذلك " ان هناك حرباً يمكن ان تقتل في كل عشر دقائق " .  وقال أيضا  واصفاً الإحدى عشر يوماً التي قضاها في سوريا " لقد تم توقيفي  عشر مرات في نقاط تفتيش الجيش النظامي السوري وجيش المعارضة  الا إنني لم اعتقل ابداً , في البداية تم توقيفي في نقطة تفتيش رقم 1 للجيش النظامي وطلب مني إفراغ حقيبتي وعندما أخرجت القرءان والعلم البوسني حينها قال لي الضابط  ان  ارجع معداتي إلى داخل حقيبتي وطلب مني  مواصلة رحلتي وتابع قائلاً " كان القرأن  هو تأشيرة دخولي (الفيزة) موضحاً ان الجيش النظامي وجيش المعارضة  ابداْ لي كثيراً من الاحترام لما راو صنيعتي .

لقد  شكر الشعب السوري  ووصفه بأنه شعب رائع  وقال انه يعيش في رعب عظيم الا انه دله على الطرق الآمنة , أطعمه وقدم له التفاح والبرتقال في الشوارع وقال مبتسماً " ماالذي اصنعه في دمشق كل شي بالنسبة لي رخيص ". وعندما قص قصته في مكة كان الناس مندهشين كيف إنني عوملت معاملة حسنة في وقت الحرب ثم توقف قليلاً وتابع حديثه قائلاً" انه حقاً شئ لايصدق ".

واختتم حديثه قائلاً "  لقد  غادرت سوريا سالماً الا ان سفري عن طريق صربيا لم يكن كذلك لقد ضربت مرتين ورموني الناس بالحجارة مرتين أيضا".