آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


فيما العطاس دعا إلى إرسال لجنة تحقيق للجنوب .. تباينات بين قيادات الحراك تجاه زيارة بن عمر

الخميس - 25 أكتوبر 2012 - 07:31 م بتوقيت عدن

فيما العطاس دعا إلى إرسال لجنة تحقيق للجنوب .. تباينات بين قيادات الحراك تجاه زيارة بن عمر
نفت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الأنباء التي تحدثت عن تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده أواسط الشهر المقبل

صنعاء ((عدن الغد)) الخليج :

تباينت تصريحات قيادات الحراك الجنوبي تجاه التعامل مع زيارة المبعوث الأممي للأمم المتحدة جمال بن عمر لمدينة عدن حيث اعتبرها الكثيرون فرصة للتحاور مع المنظمة الدولية، وأن الرفض ستكون نتائجه سلبية على مستقبل القضية الجنوبية، خاصة أن فصيل نائب الرئيس السابق علي سالم البيض أعلن رفضه الالتقاء بالمبعوث الأممي، مشترطاً الاعتراف أولاً بالبيض رئيساً للجنوب .

 

وأبدى السفير الحسني، مندوب البيض في الجنوب، تحفظاً على زيارة بن عمر، معتبراً أن »توقيت الزيارة ليس موفقاً، وأن أفضل الظروف للقيام بالحوار واستطلاع وجهات النظر المختلفة يجب أن تسبقه إجراءات على الأرض وإطلاق سراح الأسرى السياسيين وإطلاق صحيفة الأيام العدنية كمؤشرات لإبداء حسن النية، كما يجب الاعتراف بأن علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب ومعه يمكن أن تجري مفاوضات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة مع ممثلين لنظام الاحتلال اليمني« .

 

من جانبه دعا رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس المبعوث الأممي وممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية بتشكيل وإرسال لجنة لتقصى الحقائق للجنوب وعلى وجه السرعة، أما أمين عام الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي فقد أكد أن »من يريد خدمة القضية الجنوبية وشعب الجنوب فإن المجتمع الدولي اليوم يفتح ذراعيه في فرصة ذهبية وإن الرفض للجلوس مع الممثل الأممي ستكون نتائجه سلبية« .

 

ورأى مراقبون أن هذه المواقف ستدخل بعض تيارات في الحراك الجنوبي في مواجهة المجتمع الدولي الداعم لحلحلة ومعالجة القضايا كافة على الصعيد اليمني بما فيها القضية الجنوبية وأن الرفض معناه التعرض للعقوبات الدولية والإقليمية الراعية للمبادرة الخليجية .

 

وفي هذا الاتجاه قال دبلوماسي ألماني رفيع إنه من الصعب أن يقتنع المراقب الخارجي بأن الحل الوحيد أو الأفضل للقضية الجنوبية هو الانفصال باعتبار البلد موحداً إلى حد كبير جداً لغوياً وثقافياً ودينياً . وبحسب نائب السفير الألماني فيليب هولسفابيل في مقال نشرته صحيفة »أخبار اليوم« المحلية فإن »المجتمع الدولي لن يؤيد فكرة انفصال الجنوب لأنه ليس مقتنعاً بأن هذا الطلب يمثل حلاً إيجابياً للقضية الجنوبية«، معتبراً أن »من مصلحة الجنوبيين أن يبدأ مؤتمر الحوار الوطني من دون تأخير كونه سيسمح بإعادة حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك التغلب على عراقيل التقدم في كل اليمن« .

 

وأكد أن »رفض الجنوبيين المشاركة في الحوار الوطني لن يسرع في إعادة حقوقهم ولكنه قد يعرقل العملية الانتقالية التي قد تكون عرضة للفشل إذا ما تقدم الحوار«، معتبراً أن »فشل الحوار قد يلقي كل اليمن في أزمة أعمق من كل ما عاشه الشعب اليمني حتى الآن«، وشدد على ضرورة أن »يوحد الجنوبيون صفوفهم حول موقف يسمح بالدخول في الحوار الوطني على أساس المبادئ التي تم الاتفاق عليها في آلية تنفيذ المبادرة الخليجية من أجل إنجاح الحوار« .

 

من جهة أخرى، نفت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الأنباء التي تحدثت عن تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده أواسط الشهر المقبل.