نظمت حركة "شباب عدن" ندوة سياسية حول "العمل الاجتماعي والعمل السياسي والفرق بينهما" ضمن سلسلة ندوات حملت عنوان "نقطة حوار".
واعتبر الناشط السياسي "غسان طه" في الندوة التي أقيمت عقب صلاة العشاء في حي "شعب العيدروس" بعدن أن "العمل الاجتماعي يبدأ من الأسرة".
وأضاف أن "النضال يبدأ بإصلاح النظام التربوي". وأدار الندوة الناشط في الحركة "نزار أنور" الذي قال أن "العمل الاجتماعي يأتي ترجمة للعمل السياسي", داعياً إلى "العمل الجماعي بين جميع الفرقاء السياسيين".
وفي الندوة اعتبرت الناشطة السياسية "ضياء حسن" أن "العمل السياسي هو المحور", مشيرة إلى أن "فساد السياسة يفسد باقي المجالات".
وقال الأديب والناشط السياسي "عمرو الإرياني" الناطق الرسمي للحركة أن "العمل الاجتماعي له دور تحرري, والنضال ليس فقط في الساحات بل أيضاً في المؤسسات".
وأضاف "علينا أن نتمرن من الآن ونقول للمسيء أنت مسيء وللجيد أنت جيد واستمر".
من جانبه اعتبر الأستاذ "خالد مقبل" أن "العملية التربوية والتعليمية عملت على بناء جيل واعي ومثقف في الجنوب منذ الستينات", مضيفاً "لكن للأسف بعد النكبة في عام 90 والنكبة الكبرى في عام 94 تحولت العملية التعليمية إلى عملية تبليدية".
وأضاف مقبل "هذه عملية سياسية تريد أن يأتي جيل يحمل شهادة بكالريوس أو حتى ماجستير ولا يستطيع تطبيق شيء لأنه لا يوجد شيء تعلمه".
وأشار أن "المستفيدين هم أبناء النخبة الذين درسوا في الخارج, ثم يعودون فيسيطرون (على القرار)".
وأدان "مقبل" كلام الشيخ صادق الأحمر عن تجهيز عشرة آلاف مقاتل ضد الجنوب, رابطاً بين هذا وبين موضوع "الجهل والتعليم".
وقال أن "العملية التعليمية تم إنهائها أو تدميرها والحمد لله أبناؤنا يحصلون على 97% والحمد لله يحملون الصحف ولا يستطيعون قراءتها".
وشارك في الندوة بمداخلة مرتجلة الشيخ "محمد رمزو" قام فيها بتوجيه نصيحة لنشطاء حزب الإصلاح الذين قال أنهم "مع الاحتلال", مضيفاً أنه "لا يجوز لكم أن تبقوا لحظة واحدة, (وإن فعلتم) فإنكم آثمون لأن هذا المحتل أباد إنسانية الإنسان والله عز وجل قال (ولقد كرمنا بني آدم)".
كما قام الأستاذ "جمال مسعود" بإلقاء مداخلة قدم فيها توصيات ونصائح لحركة شباب عدن.
