سادت في مدينة عدن خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الهرج والمرج بعد قيام مسئولين في جهاز أراضي وعقارات الدولة بتوزيع استمارات حصول على أراضي ضمن مخطط سكني في الأطراف الغربية من مدينة عدن.
وتسبب توزيع هذه الاستمارات بحالة من الهرج حيث تخوف الكثير من الأهالي من ان يكون ذلك عملية نصب قد يتعرض لها الشباب .
وتلقت "عدن الغد" طوال يومين اتصالات من عشرات الأهالي يطالبون فيها الصحيفة بالتأكد من صحة هذه الأعمال .
وبدورها أوفدت الصحيفة مصورها إلى موقع المخطط الذي تحدث عنه مسئولون حكوميون والواقع بمنطقة عمران إلى الغرب من مدينة عدن.
واتضح ان المساحة الواقعة في المنطقة عبارة عن منطقة صحراوية خالية وتقع بجوار مشروع الفردوس الذي يقال ان نجل الرئيس اليمني السابق "علي صالح" يتملكه.
وقامت الصحيفة لاحقاً بالتواصل مع مدير عام أراضي وعقارات الدولة بعدن المهندس محمد احمد ثابت الذي قال للصحيفة ان هذا المشروع هو مشروع حقيقي وليس وهمي وسيكون بمثابة مشروع سكني ضخم للشباب في مدينة عدن ويقع بمنطقة عمران غرب عدن وبسعة 48 وحدة سكنية كمرحلة أولى .
وقال ثابت في تصريح خاص لـ"عدن الغد" ان الاستمارات الخاصة بالمشروع هي استمارات مجانية موضحا ان مكتب وأراضي عقارات الدولة تلقى حتى الان ماقدره 12 ألف طلب من الشباب في عدن للحصول على أراضي .
وقال "ثابت ان صرف هذه الاراضي يسري فقط على شباب عدن ويستحقه كلا من الذكور والاناث ومن بين الشروط هو صرف أرضية واحدة لكل أسرة فيما سيتم إسقاط اسم أي متقدم ثبت انه تحصل على أرضية ضمن أي مشروع سكني أخر .
وحول المدة الزمنية لتسليم الشباب هذه الاراضي قال "ثابت" انه يتوقع ان تكون بين 4 إلى 6 أشهر فقط مؤكدا انه سيتم تسليم الشباب أراضي حقيقية وليست مخططات على ورق.
