آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-10:28م

أخبار وتقارير


اعتقال السفير الحسني يشعل اتهامات متبادلة بين شركاء حرب صيف «1994»

الأربعاء - 15 أغسطس 2012 - 09:45 ص بتوقيت عدن

اعتقال السفير الحسني يشعل اتهامات متبادلة بين شركاء حرب صيف «1994»
عدد من أهالي مدينة عدن وبلدات جنوبية أخرى في صالة الإنتظار بمطار عدن الدولي فجر اليوم الأربعاء –عدن الغد

صنعاء ((عدن الغد )) خاص:

أشعلت واقعة اعتقال تعرض لها قيادي جنوبي بارز هو السفير "احمد عبدالله الحسني وقامت بها وحدات أمنية خاصة حالة من تبادل الاتهامات بين حزبين سياسيين كانا شريكان في الحرب التي شنت على الجنوب في العام 1994 .


وبعد ساعات فقط من إعلان خبر قيام وحدة أمنية باعتقال السفير والقيادي الجنوبي "احمد عبدالله الحسني" تبادلت وسائل إعلام موالية لحزب الإصلاح وأخرى موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الاتهامات بوقوف كل طرف من الأطراف خلف عملية الاعتقال ففي حين قال موقع "عدن اونلاين" التابع لحزب الإصلاح ان مصدر امني في مطار عدن الدولي طلب عدم ذكر أسمه كشف له أن ما حدث من عملية اختطاف للسفير الحسني تقف ورائها مجموعة الأمن القومي من التابعة  للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح  قالت مواقع موالية للرئيس اليمني السابق ان نشطاء من حزب الإصلاح هم من قام باختطاف "الحسني" بأوامر من حميد الأحمر ومحافظ مدينة عدن السيد "وحيد علي رشيد".


ومن جانبها قالت وسائل إعلام موالية لحزب المؤتمر الشعبي أن مجموعة شباب  ملثمين  يعتقد أنهم  من عناصر حزب الإصلاح   قد تمكنوا من الدخول إلى مدرج الطائرات  في مطار عدن الدولي واعتقلوا   السفير السابق أحمد الحسني   عقب وصوله المطار فجر الأربعاء.


وقالت وسائل الإعلام هذه ان مصادر  أوضحت لها ان شباب من حزب الإصلاح  وصلوا على متن ثلاث سيارات نوع هايلوكس واستطاعوا صعود الطائرة حين وصولها من المملكة الأردنية الهاشمية وتمكنوا من اعتقال السفير السابق أحمد الحسني  عبر البوابة الخلفية  للمطار واقتادوه إلى جهة مجهولة.


ومن شأن واقعة اختطاف القيادي الجنوبي "احمد عبدالله الحسني" ان تكشف زيف الادعاءات التي اطلقتها قيادات بارزة من حزب الإصلاح والمؤتمر على حد سواء وقالت فيها خلال الأشهر الماضية ان صفحة جديدة من العلاقات مع الجنوبيين قد بدأت .


ويقول نشطاء من الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) ان الطريقة التي تم اختطاف القيادي الحسني بها توضح إلا فرق بين نظام الرئيس اليمني السابق وبين الحكومة الحالية التي يشارك فيها حزب الإصلاح.


ويحمل الجنوبيون في ذاكرتهم ذكرى سيئة لحرب صيف 1994 والتي قاتل فيها حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح جنبا إلى جنب ضد الجنوبيين في الحرب التي خلفت الاف القتلى في صفوف الجنوبيين.