آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:46م

شكاوى الناس


إلى الرئيس عبد ربه منصور مع التحية (شاعر اليمن والخليج الكبير (يسلم بن علي) طريح الفراش فهل من لفتة كريمه من فخامتكم ؟)

الإثنين - 16 يوليه 2012 - 11:45 م بتوقيت عدن

إلى الرئيس عبد ربه منصور مع التحية (شاعر اليمن والخليج الكبير (يسلم بن علي) طريح الفراش فهل من لفتة كريمه من فخامتكم ؟)

خاص / عدن الغد

احمد بوصالح

 

من مننا لا يعرف أو يسمع عن الشاعر الغنائي العربي الكبير يسلم بن علي الهامة الشعرية البارزة في سماء الأغنية اليمنية والخليجية والعربية ، فهو أي بن علي أشهر من نار على علم وشخصية فنية معروفه في الوسط الفني وخصوصا الخليجي على اعتبار أنه قضاء مجمل عمرة مغتربا في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي الأخرى وتعامل مع عدد من كبار فناني الخليج عبر تقديم أروع النصوص الشعرية الغنائية لهم ولمن لا يعرف شيئا عن الشاعر يسلم بن علي تماما فليتابع النبذة المختصرة التالية.

·       يسلم بن علي في سطور:

هو يسلم بن علي بن يسلم بن علي با سعيد من مواليد قرية عما قين بمديرية الروضة محافظة شبوة عام 1954ولد وترعرع ونشاء في محيط أسرة فنية يهوى أفرادها الشعر والغناء حيث كان والدة المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ علي بن يسلم باسعيد شاعرا شعبيا معروفا في منطقة الو احدي ومحافظة شبوة قاطبة كما كان جده المرحوم يسلم بن علي باسعيد هو الآخر شاعر شعبي كبير ز

والشاعر يسلم بن علي الذي حمل أسم ورسم جدة واحد من كبار شعراء في اليمن والخليج قدم للأغنيتين اليمنية والخليجية والعربية كذلك المئات من القصائد الغنائية التي أصبحت اليوم من أشهر الأغاني على هذين المستويين ويعد الفنانين الراحل طلال مداح وأبو بكر سالم بلفقية والراحل احمد يوسف الزبيدي من أكثر الفنانين الذين غنوا له حيث شداء الراحل طلال مداح بأكثر من عشرون أغنية لبن علي أبرزها أغاني : (في سلم الطائرة )و(يقول يسلم) و (معاد لي نفس) و(سمع صوتي) و (يا عسكري فك الإشارة) و غيره ومن أبرز ما قدمه الفنان الكبير ابوبكر سالم ليسلم بن علي أغنيات (ضعيف النفس) و( إلى هنا وانتهينا) و(قوت العاشقين) و(سرقت النوم ) و ( أنا مالي أذا قالوا رفع رأسه) ، إما الفنان الراحل احمد يوسف الزبيدي فقد غنى له نحو أربعين أغنية منها على سبيل المثال أغنيات (فر يا طير) و (إشاعة حب) و (كم رأس مالك) و (متى الإقلاع يا طيار) وغيرها من الأغاني  الرائعة.


وتغنى بكلماته كذلك عدد من الفنانين اليمنيين والخليجيين أبرزهم الفنانة الكويتية رباب والفنانة عتاب والفنان صالح السيد والفنانين  سعد جمعة وناصر السعد وعبد الله الجساس وهود العيد روس وعلي الصقير وعلي العطاس وعلي العمودي وعبود خواجة ونائف عوض والخضر سالم وغيرهم من فناني اليمن والخليج.

صدر له حتى الآن ديوان شعري واحد فقط حمل عنوان ( دموع المهاجر) في عام 2011م من جامعة عدن وأحتوى على (86) نص غنائي أي ما يساوي 10% فقط من نتاجه الشعري الغزير.


· الطريق إلى الشهرة:

كما أسلفت ولد الشاعر يسلم بن علي في قرية عما قين تلك القرية الصغيرة والجميلة التي تغنى بها شاعرنا كثيرا في عدد من قصائده أبرزها أغنية ( قال يسلم بن علي قسمت قلبي ع المحبين **يا عدن ما با حلالش  جنة الدنيا عما قين) عام 1954م إلا أن ظروف الحياة وصعوبة المعيشة آنذاك دفعته إلى مغادرتها مبكرا إذ توجه إلى المملكة العربية السعودية في سن الثانية عشر من عمرة وأستقر به المقام في عروس البحر الأحمر مدينة جدة تلك المدينة التي عرفت ميلاد شاعريته وكانت بحق محطة انطلاقته في فضاءات الفن ورحاب الأغنية وهناك أي في جدة التقى بعدد من الشعراء والفنانين والموسيقيين والمثقفين واختلاطه بهذا الوسط الرائع فتح له أفاق رحبة للإبداع الشعري وكانت انطلاقته الحقيقية عبر حنجرة الفنان السعودي الراحل طلال مداح بأغنية في سلم الطائرة.


·       يسلم بن علي .. اليوم:

 منذ زهى عام يعيش شاعرنا الكبير يسلم بن علي وضعا صحيا صعبا بعد أصابته بمرض عضال أعاده إلى قريته الصغيرة عما قين وأجلسه الفراش طويلا لم يشفع له تاريخه الشعري الناصع البياض  بأن يحضى بالتفاته مسئول كبير في الدولة أو مسئولا بأي مستوى أو درجه وظيفية   في وزارة الثقافة حتى لمجرد الاطمئنان عليه ومعرفة حالته الصحية أللهم مكرمة السلطة المحلية في المحافظة التي بادرت مؤخرا وسبقت الجميع وذهبت لزيارته في منزله وتكريمه معنويا بدرع المحافظة وماليا بمبلغا ماليا لا يتعدى نصف مليون ريال ، زيارة تركت لدى شاعرنا بن علي انطباعا جميلا لم يستطيع إخفائه حينها .

·       إلى الرئيس عبد ربه مع التحية:

فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لا شك أنك على دراية كاملة بتاريخ الشاعر الكبير يسلم بن علي وما قدمه للأغنية اليمنية والخليجية فبن علي الذي رفع أسم اليمن عاليا في الساحة الفنية العربية على مدى نصف قرن ونيف من الزمان يعيش اليوم تحت مرض عضال ألم به منذ فترة ليست طويلة وها هو اليوم يقبع في منزله المتواضع بقرية عما قين بمديرية الروضة محافظة شبوة وحيدا مريضا لم ينصفه تاريخه الطويل ولم يشفع له نتاجه الشعري الغزير ولم يسأل عليه مسئولا في دولتك .

بن علي الذي لا يقل شأنا عن الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ولا الفنان أيوب طارش أو الفنان كرامة مرسال يستحق لفتة فخامتكم الكريمة ويتطلع  لسرعة تدخلكم لما فيه إنقاذ حياته عبر مكرمه رئاسية بمنحه علاجية خارجية على نفقة الدولة التي تغنى بوحدتها كثيرا ورسمت أنامله أفضل الكلمات في حق تاريخها الثقافي  وحضارتها الإنسانية ؟ .

*من احمد بوصالح