آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-07:45م

اليمن في الصحافة


25 قتيلا في جنوب اليمن والعائدون الى ابين يواجهون الالغام وغياب الخدمات

الخميس - 14 يونيو 2012 - 06:08 م بتوقيت عدن

25 قتيلا في جنوب اليمن والعائدون الى ابين يواجهون الالغام وغياب الخدمات
قتل 25 شخصا في جنوب اليمن جراء الالغام والعنف المستمر فيما يواجه المواطنون العائدون الى منازلهم في محافظة ابين بعد طرد القاعدة من معظم مدنها، غياب الامن والخدمات الاساسية وخطر الالغام التي خلفها المتطرفون.

عدن (( عدن الغد )) ا ف ب:

 قتل 25 شخصا في جنوب اليمن جراء الالغام والعنف المستمر فيما يواجه المواطنون العائدون الى منازلهم في محافظة ابين بعد طرد القاعدة من معظم مدنها، غياب الامن والخدمات الاساسية وخطر الالغام التي خلفها المتطرفون.

 

وقتل جنديان يمنيان وثمانية من مسلحي تنظيم القاعدة في اشتباكات في مدينة شقرة الساحلية، وهي آخر معقل للقاعدة في ابين، بينما لقي تسعة مدنيين مصرعهم في انفجار الغام في زنجبار عاصمة المحافظة نفسها، حسبما أفادت مصادر محلية وكالة فرانس برس صباح الخميس .

 

وقال مصدر محلي في شقرة ان اشتباكات بالاسلحة الرشاشة تجددت ليل الاربعاء الخميس بين مقاتلي القاعدة والجيش المدعوم بلجان شعبية في جبل العرقوب المطل على شقرة ما اسفر عن مقتل جنديين وثمانية من مسلحي القاعدة. وجرح احد عشر جنديا.

 

وفي شقرة ايضا، افاد مصدر عسكري ان ستة مدنيين بينهم نساء واطفال قتلوا عن طريق الخطأ في غارة شنها الطيران اليمني، بحسبما افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

 

وقد اكد هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس احد اقرباء الضحايا، مشيرا الى ان الغارة اصابت منازل في وسط شقرة.

 

وفي مدينة زنجبار الذي يسيطر عليها الجيش بعد انسحاب اعضاء القاعدة منها أدى انفجار لغم أرضي الاربعاء الى مقتل سبعة مدنيين في وسط المدينة، وفقا لمسؤول محلي يدعى محسن صالح.

 

واكد المصدر نفسه ان لغما آخر انفجر امس في منطقة الكود جنوب المدينة ما ادى إلى مصرع مدنيين، مشيرا الى ان الالغام التي زرعتها القاعدة لاستهداف قوات الجيش لم تنزع بعد رغم سيطرة الأخير على المدينة.

 

من جهته قال احد السكان الموجودين حاليا في زنجبار ويدعى السالمي عوض صالح باوزير "لا يمكن ان نعود الى منازلنا في ظل هذا الدمار والخراب في مدينتنا فضلا عن انقطاع والماء والكهرباء".

 

واضاف "انا حاليا بجوار منزلي المدمر القريب من مبنى البنك المركزي ومؤسسة التأمينات والمعاشات والمياة وهذه البماني كلها تم تسويتها بالأرض".

 

واشار الى انه يسمع بين الحين والآخر دوي انفجار الغام مزروعة في الارض وبجوار المباني الحكومية، مطالبا السلطات بتوفير احتجاجات السكان ليتمكنوا من العودة الى منازلهم.

 

الى ذلك، عثر سكان محليون على اربع جثث لأشخاص مجهولي الهوية في منزل كانت تستخدمه القاعدة قبل انسحابها، وهو منزل نائب مدير امن زنجبار طبقا لضابط ميداني.

 

وأكد الضابط ان "الاشخاص الاربعة تم ذبحهم بخنجر وبطريقة وحشية ثم وضعهم في حفرة في داخل سور منزل".

 

وذكر سكان محليون في مدينة جعار المجاورة بانهم تمكنوا من اطلاق سراح قرابة 20 شخصا كانوا في معتقل سري لتنظيم القاعدة في المدينة.

 

واوضح السكان أن المطلق سراحهم بينهم أئمة مساجد وتم اعتقالهم بسبب مواقفهم المعارضة لنشاط التنظيم ونبذهم للأرهاب.

 

من جانبه قال غسان شيخ الامين العام للسلطة المحلية في مدينة زنجبار "اليوم وصلت على المدينة مع اسرتي وفوجئت بهذا الدمار الكلي لزنجبار نتيجة الحرب".

 

واضاف ان "مئات من السكان دخلوا لتفقد منازلهم وجاؤوا وهي مدمرة واخرى متضررة لكنهم لن يستطيعوا العيش فيها حاليا بسبب عدم وجود خدمات وانتشار كبير للالغام الأرضية في الاحياء".

 

وتابع ان "الجيش لم يحرك اليوم ساكنا ازاء الالغام المنتشرة في معظم احياء المدينة وأكتفى بنزع الالغام من الشوارع الرئيسية التي تستخدمها قواته ومعداته".

 

وقدر ان 90 بالمئة من شوارع المدينة ملغمة.

 

ودعا غسان شيخ الحكومة اليمنية إلى "سرعة التحرك لمعالجة نكبة زنجبار واعادة بنائها بعد مغادرة القاعدة منها".

 

وقال نائف الجبالي احد اعيان زنجبار ان معظم السكان الذين عادوا إلى زنجبار الاربعاء وصباح اليوم الخميس "غادروها مرة اخرى بسبب عدم وجود الخدمات الأساسية ووجود خوف شديد نتيجة وجود متفجرات من مخلفات الحرب".

 

واعلن الجيش اليمني الثلاثاء استعادة السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية وعلى مدينة جعار المجاورة بعد شهر من اطلاق حملة كبيرة لتحرير المحافظة من تنظيم القاعدة.

 

ويشكل انسحاب مسلحي القاعدة من المدينتين وضواحيهما تحت وطأة المعارك انجازا كبيرا للادارة اليمنية الجديدة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن.

 

وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 ايار/مايو بهدف استعادة بلدات ومدن ابين التي وقعت في ايدي القاعدة خلال العام الماضي.

 

ومنذ بدء الحملة، قتل 540 شخصا طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن هؤلاء 402 من مقاتلي القاعدة و78 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و34 مدنيا.