اليوم الثلاثاء بدأ المشهد في محافظة أبين مخالفا على غير العادة بعد عام من الحرب الشرسة التي أسفرت عن استيلاء عناصر جماعات مسلحة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" على عدة بلدات بمحافظة أبين بينها عاصمة المحافظة وبلدات أخرى مثل جعار وشقرة .
طوال أكثر من عام دأب نظام الرئيس اليمني السابق علي صالح على القول انه يخوض حربا ضروسا ضد هذه العناصر لكن معايير الحرب خلال الأسابيع القليلة الماضية انقلبت رأسا على عقب بعد تقهقر مفاجئ لعناصر القاعدة .
اليوم الثلاثاء كان موقع "عدن الغد" أول وسيلة إعلامية تنشر خبر تمكن وحدات الجيش من دخول جعار وكانت العملية السهلة لدخول الجيش واللجان الشعبية إلى وسط المدينة امر مثير للغرابة .
بعيد دقائق فقط من سقوط جعار بيد الجيش واللجان الشعبية وتحديدا عند الساعة الخامسة والنصف فجرا اجرت هيئة التحرير بصحيفة "عدن الغد" اتصالا بقيادي بارز في القاعدة للسؤال عن أسباب الانسحاب المفاجئ وجاء الرد عجيبا.
على السماعة الأخرى جاء صوت القيادي البارز في القاعدة يسأل :" وين راحوا الشباب اللي في جعار؟ وكان يسأل مستفسرا عن الاختفاء العجيب والانسحاب السريع لعناصر القاعدة من المدينة .؟
بسؤال القيادي البارز في القاعدة فجرا عن أسباب الانسحاب قال انه لايملك معلومات عن أسباب ذلك مطالبا من هيئة التحرير التأكد من صحة هذه الأنباء
رغم مرور أكثر من عام على حرب أبين إلا ان فصولها لاتزال غير واضحة المعالم .
يرى "محمد عبدالله الشوتي" وهو مواطن من جعار دأب على الحديث لـ"عدن الغد" خلال الأشهر الماضية عبر الهاتف ناقلا كل الأحداث والوقائع واليوم فقط يكشف عن هويته ان الانسحاب كان مفاجئا للجميع .
يتجول صباحا وسط شوارع جعار الخالية الوفاض من كل شيء إلا الدمار ويشكو مرارا وتكرارا من سوء تغطية شبكة الاتصال ويقول :" لم يكن احد ما يتوقع ان تسقط جعار دونما إطلاق رصاصة واحدة كل مافي الأمر اعتقد ان اللعبة انتهت .
