آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:53ص

ملفات وتحقيقات


القراصنة الصومال على مشارف عدن !

الأربعاء - 08 ديسمبر 2010 - 08:27 م بتوقيت عدن

القراصنة الصومال على مشارف عدن !
رجال من القراصنة الصومال في خليج عدن

المكلا(( عدن الغد )) خاص

ارتفعت وتيرة أعمال القرصنة التي يمارسها القراصنة الصوماليون في خليج عدن والمياة الإقليمية اليمنية خلال الشهر الماضي  والتي عادتا مايكون ضحاياه صيادون يمنيون.


 وكان آخر تلك الضحايا مقتل حارس عبري (ذي النورين1 ) بعد تعرضه لعملية قرصنة بحرية قبالة سواحل منطقة عسير بالصومال اثر هجوم تعرضوا له من قبل  أربعة قراصنة صوماليون يحملون أسلحة خفيفة وثقيلة إذ باغتوا العبري المملوك لرجل يمني بإطلاق النار ونتج عنه مقتل أحد طاقم المكلف بحراسة العبري والذي يحمل الجنسية الصومالية فيما نجا اليمنيون.


 
وروى الناجي  إبراهيم محمد علي جلبي من أبناء محافظة تعز لـ((عدن الغد)) بأن العبري تحرك من مجمع التسهيلات السمكية بميناء المكلا في ثمانية من شهر ذي الحجة 1431هـ بغرض الذهاب إلى الصومال لشحن صيد وبيعه بالمكلا ، وأنهم تعرضوا للقرصنة قبالة منطقة عسير بالصومال بعد تعرضهم لإطلاق نار وسيطرة القراصنة على قاربهم ومن ثم أخذهم إلى منطقة مريّة بالصومال بعد إنزال القتيل الصومالي إلى ثلاجة العبري ، وبعدها تحركوا إلى منطقة جبع وأخرجوا خمسة بحارة من الطاقم وهو أحدهم وأخذوا القارب إلى جهة لايعلمونها بعد إبقاء على ظهره الناخوذة والطباخ وأحد البحارة .


 
 مضيفا بأنه وبعد خروجهم للمنطقة تواصلوا مع إبراهيم أحمد آدم شريك المالك في العبري وهو صومالي الجنسية والذي بدوره أمن لهم الأكل والمسكن في المنطقة كونهم  لا يعرفون أي أحد فيها ، مضيفاً بأنه خلال فترة عشرة أيام في المنطقة عمل في قارب اسمه (الأسعى5 ) يملكه تاجر يمني وبعد إتمام حملة القارب الأسعى من الصيد تحركت معهم إلى المكلا ووصلت يوم الأحد 2010/12/5م ، مؤكداً بأنه يعاني حالياً من أزمة نفسية لا يستطيع معها النوم مما رآه على القارب أثناء القرصنة ورؤية زميلهم يموت أمام أعينهم .


 
من جهته قال  أحمد أبوبكر بلفقيه مدير الوكالة اليمنية للملاحة ومالك القارب ذي النورين 1 بالشراكة مع الصومالي إبراهيم أحمد آدم في حديث لـ((عدن الغد)) بأنهم في الوكالة تلقّوا بلاغ حادثة القرصنة في أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد اتصال من ناخوذة القارب ، وتم التواصل مع الشريك الصومالي والذي توجه إلى القبائل لإطلاق سراح القارب الموجود حالياً في منطقة قرعد بالصومال ، مبيناً بأن القراصنة لا يطلبون أي فدية منهم وإنما يستخدمون القارب في البحث عن بواخر وسفن للقرصنة عليها .


 
وفي أوائل ذي الحجة تعرض قارب صيد يمني يطلق عليه الهاشمي لعملية قرصنة واختطاف بالقرب من جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى ، من قبل قراصنة صوماليين ، وأجبروهم على التوجه  في رحلة قرصنة بقوة السلاح وبحث عن بواخر دامت أكثر من خمسة أيام وصولا إلي جمهورية كينيا ،
القارب المختطف كان على متنه  ستة عشر بحارا يمنيا حيث أخلي سبيلهم في سادس أيام عيد الأضحى .


 
ومطلع نوفمبر الماضي ابلغ  عبد الله خميس بادخن مدير وكالة أبو طلال للملاحة والتموين وكيل القارب ( الجزيرة 8) بميناء المكلا بأن قاربه تعرض لعملية قرصنة بحرية قبالة سواحل بلحاف يوم الثلاثاء 2/11/2010م الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهراً وعلى متنه 22 بحاراً تايلندياً تم إنقاذ أحدهم بعد أن خرج للبحر وخمسة يمنيين إثنان منهم من قوات خفر السواحل مرافقين للقارب واثنان مندوبين عن وزارة الثروة السمكية وطباخ القارب غير ان مصير القارب وعدد من البحارة مايزال مجهولا

 


ويحاكم القضاء اليمني عدد من القراصنة الصومالين الذي تم القبض عليهم في المياة اليمنية عبر قوات خفر السواحل وآخرين بمساعدة قوات حلف الاطلسي المرابطة المرابطة على بعد عشرات الأميال من ميناء عدن .

 

 من نبيل بن عيفان