قالت لجنة الاتصال والتواصل للقاء التشاور والتوافق الجنوبي أن الحوار الذي يريده الجنوبيون هو حوار تفاوضي بين جنوب وشمال متكاملان التشكيل وبين طرفين سياديين يعترفان ببعضها يملك كل منهما حق تقرير مصيره.
وأشارت اللجنة في بلاغ صحفي صادر عنها اليوم حصل موقع (عدن الغد) على نسخه منه إلى أن الدعوات المتعجلة لمؤتمر الحوار الوطني المراد عقده في صنعاء إنما مصيرها التعجيل بسرعة الانهيارات والدفاع بها إلى حالتها الأخيرة التي يسود فيها الإرهاب والفوضى وخلط واضح للأوراق سيوصل في النهاية إلى حوار ناقص لا حاكميه له وبين أطراف غير مكتملة التشكيل ولا تعبر عن الواقع الحق المتعامل معه .
وفي الوقت الذي عبرت فيه اللجنة عن تقديرها واحترامها لذوي النوايا الطيبة في مثل هذه الدعوات، لفتت إلى انه لا اتفاق حتى الآن حول قضايا الحوار وموضوعاته ولا تحديد لأطرافه ولا تسمية للمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية الخاصة بكل قضية إلا ما يخص قضية نقل السلطة وهي قضية طرفاها السلطة والمعارضة قطبي الحكم وهما الطرفان الموقعان على المبادرة الخليجية ولا يجوز حشر كل القضايا المختلفة في مسار حواري واحد .
وأضافت اللجنة انه تم الاتفاق على عقد لقاء موسع للتشاور والتوافق الوطني الجنوبي في العاصمة عدن سيتم تحديد موعده فور الانتهاء من التحضير له .. مشيرا إلى أن اللقاء الموسع سينظر في مسألتين الأولى ورقة المشروع السياسي الجنوبي وسيشمل الموقف من متطلبات المرحلة الحالية بما فيها الموقف من مؤتمر الحوار الوطني والثانية فستكون التوافق على هيئة تنسيق وطنية تدير الجنوب وتمثله أمام الغير كقيادة مؤقتة ..
وأوضحت أن اللقاء سيتناول أيضا التطور الكبير والاتساع الكمي والنوي الذي شهده الحراك الوطني السلمي الجنوبي بعد أن بات يغطي كل قطاعات المجتمع والسياسة على امتداد الجنوب كله ما يستوجب حدوث تطور وانتقال نوعي مواي للهيال البنائية للحراك الوطني الجنوبي .
وأضاف البلاغ أن انجاز هذا التحول يعزز وضع الحراك ويقوي اعتباره إطارا وطنيا جامعا وحاملا سياسيا للقضية الجنوبية .. منوها بان القضية الجنوبية هي قضية الشعب الجنوبي والحراك هو حراك الشعب الجنوبي .
ولفت البلاغ إلى انه يجري حاليا تشكيل العديد من اللجان الفنية المعنية بالتحضير لهذا اللقاء الموسع وثائقيا وتنظيميا وسياسيا وإعلاميا .. مضيفا بان اللقاء سيسعى لبلورة موقف موحد وإستراتيجية واضحة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب والفوضى والأمن .
ودعا البلاغ شعب الجنوب إلى وحدة الصف الجنوبي وتوحيد كل الجهود للوصول إلى مستوى يرتقي إلى القدرة على مواجهة التحديات والأخطار المصيرية التي تحيط بالشعب الجنوبي وقضيته العادلة .
وأشار البلاغ إلى أن المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية المرتبطة بالقضية الجنوبية تظهر أن الأطراف المعنية بالقضية هما طرفان الشمال والجنوبي والطرف الثالث هو الشاهد والراعي والضامن إي الطرف الإقليمي، وبهذا الصدد يعلن الجنوبيون استعدادهم بدء حوار جاد غير مشروع مع الطرف الإقليمي والدولي بشان الاتفاق على تثبيت المرجعيات المرتبطة بالقضية الجنوبية والتوصل إلى اتفاقية دولية يتحدد فيها المسار العام للحوار وتضع الآليات التنفيذية لإطراف الحوار.
مشيرا إلى أن الطرف الخارجي هو طرف وسيط ومرجعي راعي وضامن ومن الطبيعي أن يبدأ الحوار معه قبل أن يبدأ بين طرفي القضية المباشرين (الجنوب ، والشمال) .
