آخر تحديث :الأربعاء-15 مايو 2024-02:10ص

أخبار عدن


زيارة إستشاري آثار لمنارة عدن التاريخية في اطار المرحلة الثانية من مشروع توثيقها وترميمها

الجمعة - 04 مايو 2012 - 06:13 م بتوقيت عدن

زيارة  إستشاري آثار لمنارة  عدن التاريخية في اطار المرحلة الثانية من مشروع توثيقها وترميمها
صورة لجانب من زيارة خبير الاثار لمنارة عدن

عدن (( عدن الغد )) خاص

 دشنت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن، أمس الخميس  المرحلة الثانية من مشروع توثيق وترميم منارة عدن التاريخية, والتي تتولى الجمعية تنفيذه منذ يناير من عامنا الجاري.


وتضمنت الفعالية زيارة الأخ  عبدالله الحضرمي استشاري آثاري  لموقع المنارة التاريخية في كريتر، والإلتقاء بالطاقم الهندسي المختص بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والتي تضمنت التوثيق المعماري، الإنشائي، والمساحي و الرطوبة للمنارة، و تم  معاينتها وتحديد أولويات الصون لها، ومكافحة نسبة الرطوبة التي يعد انتشارها عاملاً أساسي بإضرار بهذا المعلم، وأتفق الحاضرون على البدء بتحديد رؤية للحفاظ على هذا الأثر التاريخي في إطار المرحلة القادمة للمشروع.


وفي هذا الاتجاه صرحت الدكتورة أسمهان عقلان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن قائلة:"  أن ما يحيط المنارة من مظاهر الضرر ناتج عن التدخل السابق والغير مسئول في ترميمها، وإن إجراء التحسينات في محيطها أضرِّ بها،  وإن حالة المنارة هو جزء من همُّ عام نعاني منه في العبث بمعالم عدن التاريخية، وكم ألمنا ما لمسناه بالأمس القريب  للتدخلات الغير المختصة في ترميم صهاريج عدن، المجلس التشريعي وقلعة صيرة، ولا نعلم متى ستدرك السلطات المسئولة عن المعالم والآثار مقدار الخسارة الثقافية التي تصيب هذه المعالم  من جراء الترميم الغير مختص" .


وعلى الصعيد نفسه ثمنت الأمين العام للجمعية تثميناً كبيراً جهود الأخ خالد وهبي عقبه مدير عام مديرية صيرة، وتعاونه مع الجمعية لإنجاز مهامها في صون المنارة، وتذليل كل معوقات جمعيتنا في هذا المجال، كما قدرت تفهم الأخوين وزير الثقافة د. عبدالله عوبل ومحافظ محافظة عدن المهندس وحيد رشيد لمضمون هذا المشروع وتشجيعهم لتنفيذه.



والجدير ذكره في فبراير الماضي عقد في عدن المؤتمر العلمي لإعلان نتائج توثيق منارة عدن، وهو الحدث التاريخي الفريد الذي تشهده عدن لأول مرة في تاريخ المنارة، إذ جري توثيقها بأسس علمية دقيقة وبأيد وطنية عالية التخصص في مجال الهندسة في معظم فروعها، وبإشراف وتنفيذ من قبل الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار – عدن – وبتمويل ودعم من صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي اليمني.



هذا وتختلف المصادر التاريخية حول منارة عدن، حيث يسود رأيان، الأول إنها منارة باقية لمسجد قديم تهدم في مرحلة تاريخية معينة، والرأي الأخر يرى إنها فناراً أو برجاً لمراقبة الشواطئ والمرجح صحة أنصار الرأي الأول، فمنظرها العام الخارجي والداخلي يدل بأنها منارة باقية لمسجد تهدم، وتقع في منطقة كريتر بالقرب من ملعب الشهيد" الحبيشي ".


* من لبنى الخطيب