آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-03:42ص

مجتمع مدني


دعوات في حلقة نقاش بعدن إلى تفعيل قانون المرأة الجنوبي ((صور))

الأحد - 22 أبريل 2012 - 09:49 م بتوقيت عدن

دعوات في حلقة نقاش بعدن إلى تفعيل قانون المرأة الجنوبي ((صور))
دعا المتحدثون إلى تفعيل دور المرأة وقانون الأسرة الذي كان سائداً في الجنوب قبل الوحدة.

عدن ((عدن الغد)) خاص:

 

دعا متحدثون في حلقة نقاش بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب إلى مشاركة فاعلة للمرأة في الحياة السياسية والاجتماعية وإعادة تفعيل قوانين قديمة ألغيت عقب اتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب.

 

والحلقة هي من تنظيم دائرة تشجيع المواهب والقدرات في رابطة الشباب الديمقراطي "رشد" واحتضنها مقر حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" في مديرية خورمكسر بقلب عدن.

 

وأقيمت الحلقة بعنوان "الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة وكيفية إيجاد الحلول لها وتفعيل دورها في المجتمع" وشارك فيها الناشط فهمي علي ثابت (الباحث), والدكتور سناء مبارك, والمحامية سحر عبد الله رئيس الرابطة الشبابية "رشد" وبحضور عدد من أعضاء وأنصار الرابطة ونشطاء مستقلين ومن منظمات أخرى.

 

وتطرق "ثابت" إلى الخلفية التاريخية خلال الحقبة الإسلامية لدور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لافتاً إلى مشاركة النساء في بيعة العقبة, وفي صلح الحديبية, كما تطرق إلى مشاركة النساء في قيادة تظاهرات واحتجاجات ومعارك بينها مشاركة السيدة "عائشة" رضي الله عنها في بعض المعارك, كما لفت إلى حادثة إجارة السيدة "أم هاني" لرجل مشرك وإقرار النبي محمد عليه الصلاة والسلام بقوله " قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَارَتْ أُمُّ هَانِئٍ".

 

وعرج "ثابت" إلى النصوص القرآنية والنبوية المقدسة التي كرمت المرأة في الإسلام وحفظت أعمالها, وإلى مشاركتها في هيئات الحسبة "الشرطة" أو في الطبابة, أو في تقديم المشورة لخلفاء المسلمين.

 

وقال ثابت أن "اليمن من أقدم الدول التي تميزت بمشاركة المرأة في السياسة", لافتاً إلى حكم الملكة السبئية "بلقيس", وإلى الملكة "أروى بن أحمد الصليحي" التي حكمت 48 سنة, كما أشار إلى أنه في العصر الحديث توجد شخصيات قيادية نسوية بينها الناشطة "توكل كرمان" الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.

 

وفي المحاضرة التي ألقاها تحدث الناشط "فهمي ثابت" عن الحقوق التي تحفظها المواثيق الدولية والمحلية للمرأة بينها اتفاقية "سيداو" الخاصة بالقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة.

 

وقال أن الاستعمار البريطاني في الجنوب لعب دوراً إيجابياً في مشاركة المرأة في الحياة السياسية, معتبراً أن العادات والتقاليد في الشمال ظلت عائقاً أمام المرأة, مؤكداً غياب القناعة بجدوى مشاركة المرأة في الشمال.

 

من جانبها قالت الدكتورة "سناء مبارك" أنها معنية بشكل أساسي بالأحداث الآنية التي تعاني منها المرأة بمدينة عدن بينها ما يتم تداوله عن تهديدات أو اعتداءات من أنصار الشريعة ضد بعض النساء بمدينة عدن.

 

وفتحت "مبارك" باب الشهادة لمن رأى أو عايش موقفاً من هذه المواقف, وشارك بعض الحضور في شهادات عن اعتداءات تعرض لها نسوة من متشددين دينيين يدعون انتماءهم لتنظيم القاعدة أو لجماعة أنصار الشريعة الموالية للقاعدة.

 

واعتبرت "مبارك" أن هذا يختلف عن الخارج, في إشارة إلى المناطق التي تواجدت فيها القاعدة كأفغانستان وباكستان بوسط آسيا, مضيفة أن "هذه (الممارسات) ليست من أولويات القاعدة, وللقاعدة أولويات أخرى مثل ضرب المصالح الغربية", "هذا أمر جديد ماحصلش (لم يحدث) في أي مكان آخر".

 

وتساءلت "لماذا عدن بالذات, هناك مناطق باتت متقدمة أكثر من عدن, مثل تعز وصنعاء (شمال), هناك شريحة مجتمعية نشأت في صنعاء, نساء تركب السيارات وبدون غطاء الرأس".

 

وأضافت "هل تعتقدون أنها خطة منظمة, أو أشخاص لديهم هذه القناعات فعلاً؟".

 

وعقبت المحامية "سحر عبدالله" معتبرة أن الغرض من هذه الأفعال والممارسات هو "تشتيت شباب ونساء عدن" عبر طريقين هما التشدد والتمدن, معتبرة أن التشدد هو عن طريق الجماعات الدينية, كما لفتت في مداخلتها إلى تشتيت شباب ونساء عدن عبر النشاط المتزايد لمنظمات المجتمع المدني التي تهدف إلى إشغال أبناء عدن بهذه المنظمات على حساب ثورة الجنوب التي قالت أنها تختلف عن الثورة في الشمال.

 

وقال الناشط الشاب "عبدالرؤوف زين" أن ما يحدث في عدن هو من أشخاص لاعلاقة لهم بالقاعدة أو أنصار الشريعة, "هم أشخاص محببين (يتعاطون الحبوب المخدرة), نحن نحتاج إلى وقفة جادة" في إشارة إلى أنهم مدفوعون من جهات في أجنحة السلطة.

 

وأضاف زين "هذه لعبة سياسية وغرروا ببعض الشباب, هناك مخطط لنقل المعركة إلى عدن, الموضوع أكبر من أن نتصوره, الغرض ضرب أي مكون سياسي آخر في عدن وهذا الطرف الذي يتوهج الآن في عدن والجنوب" في إشارة إلى قوى الحراك الجنوبي.

 

من جانبه قال الناشط "عارف ناجي" أن "ظهور المرأة على الساحة السياسية خطير على القوى التقليدية", معتبراً أن "مايحدث في عدن هو من مجموعة علي محسن (الأحمر), مايحدث هو سيناريو مرتب".

 

وأضاف "يجب إعطاء المرأة مكانتها الآن وليس كسلعة", داعياً إلى "تفعيل قانون الأسرة في الجنوب".

 

وبالرغم من نفيه وجود أي قضية في أجهزة الأمن أو مخافر الشرطة عن اعتداءات من هذا النوع, قال أن "عدن متمدنة وإرهاب بناتنا وأمهاتنا يعني إعادتهن للبيت, الغرض تشتيت القضية الجنوبية لأن وجود فوضى يعني الحاجة للأمن ومن ثم إيجاد ذريعة لنشر قوى أمنية في الجنوب لضرب النشطاء الجنوبيين".

 

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات والحلول لمجابهة العنف الذي تتعرض له المرأة كما أجمع الحضور على تشكيل لجنة عمل وتقصي للحقائق عن حقيقة التهديدات التي تعرضت لها النساء في عدن وعن كيفية ردع مثل هذه التصرفات تجاههن.

 

وتضم اللجنة كلا من:

 

رئيسة اللجنة: د. سناء مبارك.

 المحامية سحر محمد.

الأخ عبدالكريم البرحي.

 الأخت شيماء باسيد.

المحامية غادة فضل المرزوقي.

الأخت أديبة البحري.

 

من: أنيس البارق