آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

رياضة


الانتخابات الرياضة .. لغة الفوضى وحوار البلطجة

الأحد - 22 أبريل 2012 - 11:01 ص بتوقيت عدن

الانتخابات الرياضة .. لغة الفوضى وحوار البلطجة
يبقى السوال المهم في كل تلك الجزئيات التي ظهرت والتي ستظهر . أين يكمن الخلل .. هل في لجان الانتخابات التي وزعت عبر لجنة بهيان ، لا عدائها .. أم ان التقصير من وزارة الشباب التي لم توفر الغطاء الكافي للانتخابات وربطت الأمور بالاستعجال دون قراءة المشهد والواقع المعاش في الأندية وما حوليها

المحرر الرياضي

حتى اللحظة وبمرور على ما تم في الانتخابات الرياضة التي دشنت على مسار الأندية ، يبدو ان الأمور في اتجاه بعيد عن الشفافية التي تتغنى بها اللجان الإشرافية والفرعية في كل المحافظات ، بعدما ظهرت الشوائب والسقوط الأخلاقي في محطات متعددة في بعض المحافظات .


فإذا استثنينا الصقر الحالمي واجتماعه الانتخابي الذي مر بسلاسة من بين ثنايا صالته الرياضية في نادية ببئر باشا ، وأنجز ما وضع له دون اي فوضى أو حتى حديث جانبي في الاجتماع الذي أعاد تزكية إدارة شوقي احمد هائل ونائبه رياض الحروي وبعض أعضاء إدارتهما السابقة مع إضافات خفيفة .

يتضح مليا ومن واقع المتابعة والشواهد ان لغة هذه الانتخابات ستكون للفوضى وبحوار للبلطجة التي انتشرت في البلاد بسبب الغياب الأمني والتسيب الواضح في مفاصل الدولة بشكل عام ..فقد سجلت أولى محطات الانتخابات والتي كان مسرحها محافظة حجة ، حالة من اللقط بسبب إعمال مخلة وقفت في طريق انجاز الاقتراع ، نتيجة التلاعب والفوضى والتحايل في مسميات وقوام الجمعية العمومية ، ليكون التدخل من قبل المجلس المحلي بتشكيل إدارة توافقية كما قيل ، وهو ما يرمي باللوائح التي ملئوا الدنيا بها في مواقع الزبالة .

 ثم كان المشهد يتكرر في اب وعبر ناديها الكبير الشعب ، والذي مر بنفس السيناريو ، قبل ان يتدخل الرئيس السابق للشعب والمرشح عبدا لواحد صلاح بقوته بصفته وكيلا للمحافظة ، ويرسم استبيان اقتراعي توجه رئيسا مع قائمته المطروح مسبقا .


تلك الجزئيات تؤكد شيئا مهما وهو ان ا لانتخابات التي انتظرها الجميع لسنوات وجاء الوزير معمر الارياني ليفك أسرها ، لن تكون كما يراد لها محطة للتغيير الذي يرافق التغيير الشامل الذي اجتز نظام بأكمله وأطاح برأسه .. في ظل غياب التنسيق والترتيب والتهيئة التي يتم فيها إرساء قواعد تعتمد اللوائح بعيدا عن القبيلة والمشيحة ورجال السلطة .

 

ومن خلال فرصة متساوية يتنافس فيها الجميع على المقاعد وفقا لاقتراع مباشر يكون في الحق لكل أبناء الأندية وجمعياتها العمومية ، وليس من خلال نشر كشوفات وفقا للأهواء والارتباط والتقارب والتنسيق بين هذه الإطراف التي تبحث عن سكة البقاء في رأس قيادات الأندية وبعض المحسوبين على الأندية والذين لديهم الرغبة في البيع بأقل الأسعار ، على حساب مصلحة هذا النادي وذاك .


المؤشرات في واقع بعض المحافظات التي ترتبط بأزلية بالقبيلة ، تؤكد ان هناك مواعيد أكثر فوضوية قادمة وان لغة البلطجة هي التي ستفرض شخصيات بعينها في قيادات الأندية ، مع التاكد ايضا بان هناك أندية ستكون مثالية في الانتخاب أكان بالاقتراع أو بالتزكية .. لكن يبقى السوال المهم في كل تلك الجزئيات التي ظهرت والتي ستظهر . أين يكمن الخلل .. هل في لجان الانتخابات التي وزعت عبر لجنة بهيان ، لا عدائها .. أم ان التقصير من وزارة الشباب التي لم توفر الغطاء الكافي للانتخابات وربطت الأمور بالاستعجال دون قراءة المشهد والواقع المعاش في الأندية وما حوليها ؟.


الأمر يبقى مسئ للرياضة اليمنية وللجمعيات العمومية التي عجزت عن فرض شيئا في أجواء التغيير ، مما يبقيها حبيسة لجشع الشخصيات التي أدمن الفساد والتلاعب والعبث بمقدرات الأندية وبحماية مكاتب الشباب والرياضة التي نقف في موقف المتقرح وتكتفي بقبض المخصصات فقط .. والرقص على حبال العلاقة التي تربطها بتلك الشخصيات النافذة أو بمن يرتبط بها .

*من خالد هيثم