آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-11:59ص

تراثنا الاسلامي أصبح واجب التنقيح.!!

الإثنين - 06 مايو 2024 - الساعة 08:55 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


تراثنا الاسلامي ليس قراناً منزل من السماء حتى لايسمح بتعديله، وليس هو الدين ذاته ولكنه مجرد افهام العلماء والفقهاء الافاضل للدين وفق ما يمتلكون من ملكات فكرية للاستنباط واستخراج الاحكام الشرعية او نقل الاحاديث النبوية الصحيحة وتبويبها كما في الكتب الستة واولهم البخاري ومسلم.
وتلك الافهام هي مستخلصات الوعي البشري واجتهادات بشرية لذا فانه يعتريها النقص البشري والكمال لله وحده.

اليوم يحتاج تراثنا الاسلامي الى وقفة جادة من علماء الامة وصلحائها لتصفيته وتنقيته مما علق، به من الاسرائليات.

فالبخاري اطلقوا على كتابه ( اصح كتاب بعد كتاب الله) وهده التسمية فيها تجوز كبير فلا كتاب يضاهي كتاب الله رغم ان في كتاب البخاري احاديث ليست غير منطقية ولا مخالفة لقول الرسول فقط، بل الفاظها ذات منحى غير اخلاقي ويجب محوها فوراً لانها لاتبدو من اقوال الصادق المصدوق الذي أوتي جوامع الكلم.
وكتاب البخاري لايخلو من الاحاديث الموضوعة والموقوفة والضعيفة.

هذا القول ليس قدحاً في البخاري معاذ الله ولكنه اثبات بان البخاري بشر يخطئ ويصيب وليس معصوماً.

البخاري جمع 600،000 الف حديث وعمل لها تصفية ليبقي بعدها على اقل من ثلاثة الف حديث ومع ذلك نجد فيها احاديث موضوعة واخرئ موقوف العمل بها وثالثة صيغت بالفاظ ذات صبغة غير اخلاقية.
فانظر الى هدا الحديث الذي ورد في الصفحة الاولى من كتاب النكاح للبخاري ( من يلعب بالصبي ان ادخله فيه فلايتزوجن بامه) حتى ألفاظ الحديث لاتتسق مع الاخلاق والقيم الاسلامية.

وبهذا المنطق لك ان تتخيل ان ابنتك تريد التفقه في الدين فقرأت في البخاري هذا الحديث : وسألتك ما معني ان ادخله فيه.؟!
بماذا ستجيبها.؟!
مثل هذا الامر يجعلنا نلح على دعوتنا لاهل الاختصاص من علماء الامة بضرورة تنقيح تراثنا الاسلامي وتصفيته مما علق به من الشوائب والاسرائيليات التي اصبحت مداخل مهمة لاعداء الامة للقدح في الدين.

ولن يضر البخاري ومسلم ان تم تنقيح كتابيهما وفق منهج علمي يتوافق مع كتاب الله تعالى وسنة رسوله ويسد الثغرات التي ينفذ منها اعداء الدين للتشكيك في السنة النبوية المطهرة ، بل سيزيد من قوتهما والثقة بهما ويمنع استخدامهما للنيل من السنة المطهرة.