آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-06:29م

تأشير نقاط ضعف جماعة عبدالملك الحوثي

الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 05:40 م

د.باسم المذحجي
بقلم: د.باسم المذحجي
- ارشيف الكاتب



اليمن : تأشير نقاط ضعف جماعة عبدالملك الحوثي.
د.باسم المذحجي.

يمرُ الحوثيون بأسوأ الأوقات التاريخية في سلسلة حياتهم المتمردة والمنقلبة على الدولة، تتمثل  في شدة التدخلات الخارجية في شؤونهم ،والدفع بهم لافتعال أزمات ودعايات حربية للهرب من استحقاق بناء الدولة ،ومنها الى متاهة الأجندات الأقليمية اللامسئولة، وإشباع شهواتهم في إحكام السيطرة على النفط ،والموانيء، والسوق المصرفية، وقطاع الاتصالات.


الحوثي عبدالملك زعيم يمارس الاستبداد السياسي الديني الذي حول المجتمع اليمني من مجتمع أحرار الى مجتمع عبيد، في حين جماعة عبدالملك الحوثي انتفخت كروشهم وإمتلأت خزائنهم بالمليارات، لذا سيجد اليمنيون في الخلاص من عبدالملك الحوثي وأتباعهُ ،مظهرًا من مظاهر التشفي، والشعور بالانتقام، والثأر لمآسيهم وبؤسهم على يديهِ، حتى لو كان الجديد أطغى منهُ وأفسد.

كذلك شكلت عملية الاعتقالات التعسفية والإخفاءات القسرية من قبل جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء، وتحويل حياة المواطن الكريمة الى حياة ذل ،وإمتهان، وتعذيب، بلا شك  فرصة مواتية للانتقام من جماعة الحوثي وجهازهِ القمعي المسمى ب الأمن والمخابرات ، بل  باتت تحمل منحنى ثأري تصاعدي خاصة ،وقد أصبح يصدر جرائمهُ خارج حدود اليمن .

تجربة اليمنيين بشعة جدًا مع الحوثيين،  ولاتخرج عن ثلاث ،إما القتلُ ،أو السجنُ، أو القبول بهم سلطة أمر واقع يكون اليمنيون مجتمع عبيد كما سبق وأسلفنا.


لقد تضافرت العوامل سابقة التفصيل، ومعها تشكلت نقاط ضعف مزمنة قاتلة تواجه الحوثيين ومستقبلهم الاستراتيجي، وفي المقابل تواجه السلطة الشرعية ثلاث عقبات لو نجحت في تجاوزها لاستعادة الدولة خلال( ٣٠) يومًا...

الأولى في توحيد النسيج الاجتماعي وتحقيق وحدة حقيقية،الثاني  في المحافظة على دوام الاستقرار وليس تحقيق الاستقرار بعد الفوضى والصراع،الثالث تسليح الجيش بسلاح نوعي وليس بناء جيش قوي فقط...


فهل ياترى ستستثمر السلطة الشرعية نقاط ضعف الحوثية الاستثمار الأمثل، وتستنهض عوامل قوتها استنهاض استراتيجي لاستعادة الدولة التي فقدناها من صعدة الى المهرة ومن ميدي الى المندب.!

*باحث إستراتيجي يمني.