آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:10ص

الواتساب والأثر السلبي لبعض الجروبات على المجتمع..

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 04:09 م

نجيب الداعري
بقلم: نجيب الداعري
- ارشيف الكاتب




اشرنا قبل ايام حول تطبيق الفيسبوك واثاره السلبية على المجتمع وشبح الاسماء المستعارة الذي بات يهدد الجميع في اسمه وسمعته وعرضه وشرفه وغير ذلك ونحن هنا لسنا ببعيدين عن ما تناولناه سابقا ونتطرق في حديثنا عن تطبيق اخر لا يختلف كثيرا عن الفيسبوك ويعتبر موضوع بمنتهى الاهمية للعامة لمن كان غنياً او فقيراً , رجلاً كان أم امرأة, شباب وفتيات, كباراً و صغاراً, متعلم ام جاهل الكل دون إستثناء,, فقد تطرقنا الى معظم المواضيع التي تتميز اما بالإيجابية واما بالسلبية وأنعكاس ذلك كله يرجع على مدى فهم واستيعاب القارئ او المتابع نفسه,,,,
انه احبتنا تطبيق (الواتساب) والذي يعتبر همزة وصل سريعه واصبحت. رسائله هي البديله عن الرسائل النصية GMS,, فتجد المشتركين فيه ضمن المنطوين في جهات الاتصال الخاصة بك وهذا شيء طيب للتواصل وحسب ما يفكر به الشخص ومتروك ذلك لضميره الاخلاقي
والمشكلة ليست هنا!!!! وانما تكمن في مشتركي الجروبات وفي المواضيع والمحادثات التي يتم تداولها في هذا الجروب او ذاك مع تقديرنا واحترامنا للبعض الآخر اصحاب الكلمات الهادفة والتي تم إنشاؤها لهذا الغرض.
ولكن ما نجده في تلك الجروبات المنتشرة باعداد هائلة وما يتم طرحه مفاده مايلي::ــ
** اذا كانت سياسية او خدمية او أقتصادية للدوله فتجد الإنقسام واضح بين مؤيد ومعارض ولا يمكن لهؤلاء الأعضاء الأتفاق ابدا.
**واذا كانت جروبات في النشاط الرياضي او الثقافي فقد تصل بالبعض الى التجريح والتعصب الأعمى ضد الآخر دون النظر الى عواقب تلك التعصبات والنعرات التي تصل بالشباب الى القطيعة فيما بينهم.
**واما ما يحز بالنفس ويملؤها غلظة وغبطه اولئك اصحاب النسخ واللصق الذين ينسخون وينشرون ويملؤون الجروب مواضيع دون التحقق من مصداقية هذا الخبر او ذاك ويبدعون في ارسالة بطرق واساليب مختلفة
**وان كانت جروبات دينية فلا بأس ولا غبار عليها للأستفادة ولكن!!!! للأسف تُقابل تلك الرسائل من بعض الجهله بالسخرية والأستهتار متناسياَ انه يسخر من احاديث تم تداولها عن النبي صلى الله عليه وسلم واما بايات قرآنية تم الاستدلال بها من كلام المولى عز وجل….

احبتي نحن هنا بصدد طرح رؤيا موضوعية ومجتمعية ومحاولة ايصالها للجميع من باب التحذير والتنبيه والنصيحة وايضا للتذكير او كيف ما شاء المتابع ان يفهمها عن كيفية التعامل مع تلك التطبيقات والتعامل معها بحرص شديد, والتمعن في ما ينشر فيها قبل ان يقع الفأس بالرأس,, فيجب على المتابع التريث ,والتحري ,والتدقيق, ومحاولة التمييز بين الجروبات الهادفة والمتداولة للكتابات الموضوعية التي تتناول صلاح المجتمع في معظم جوانبه الحياتية والمواكبة لعجلة التطور بأساليب راقية تسودها الفائدة وتتسيدها الأخلاق,, وتجنب تلك الجروبات ذات المواضيع الهدامه التي تهدف اولا وأخيرا الى إلحاق الضرر بالمتابع والمجتمع,, فقبل التصديق يجب النظر الى مصدر الخبر وكاتبة وهويته وسمعته ان كان ممن يتم الوثوق بما يكتب,, واما تجاهل ما تم نشره لعدم بيان مصدره…
وخلاصة حديثنا نوجهها لاحبتنا في جروبات الواتساب,,, اجعلوا من ملتقياتكم ومجموعاتكم وجروباتكم. وصفحاتكم,,
منبرا خاصا لحل المشاكل المجتمعية التي تخص القرية او المنطقة او العزله او الحي او المدينة او المحافظة وعدم إضافة اي متربص يريد إلحاق الأذى بالغير
والإبتعاد عن الجروبات الخاصة بالنسخ واللصق والتي اصبحت هواية لبعض العوام من مرتاديها واجتناب كذلك الجروبات التي تكثر فيها الدردشات الخاصة, فمن يريد السؤال عن الحال فبمقدوره ارسال تحيته على الخاص وانتهى الكلام!!!! ولكن لغة ( الأكشن ) عند البعض صارت تمارس في الجروبات اما باطلاق الضحكات, واما بالسخرية من بقية الإعضاء المشتركين, وعدم مراعاتهم لكبار السن والأخيار او غيرهم, فامتهن البعض ذلك العمل واتخذه وسيلة لتعكير صفو اللحمة وزرع الفرقه بين اعضاء الجروب الواحد ,فتجد البعض يهم بالمغادره والبعض الآخر يلتزم الصمت واخرون يدخلون معه في حوار ينتهي آخره الى التهديد والوعيد وووووو وهلم جررررر,,,,, وتبدأ هنا العلاقات في الأنهيار اما بالقطيعة واما بغرس الكره والبغض للبعض الآخر……

موضوع التطبيقات والجروبات حبلها طويل طويل جداَ كما أشرنا ولن يسعنا حصرها هنا ولكن حبينا ايصال الفكره لمن اراد ان يفهم ذالك…….

والله من وراء القصد
..... يتبع..........