آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-12:17ص

هل ما زال التحالف يؤمن بالسلام مع مليشيا الحوثي؟

الخميس - 18 أبريل 2024 - الساعة 09:57 م

نايل عارف العمادي
بقلم: نايل عارف العمادي
- ارشيف الكاتب




سؤال يتبادر إلى ذهن كل يمني يعاني من ويلات الحرب والمجاعة والتشرد، هل ما زال التحالف العربي بقيادة السعودية يؤمن بفرصة السلام مع مليشيا الحوثي؟ المتسبب الرئيسي في دمار اليمن أرضا وشعبا أم أن الأمر يقتصر على سياسية دول تهتم بمصالحها الاقتصادية وأمنها القومي فقط وعندما تم القضاء على مصادر التهديد توقفت الحرب..

أكثر من مبعوث أممي وأكثر من مبادرة سلام في اليمن، وكلها انتهت وبالفشل ومليشيا الحوثي هي المعرقل لكل هذه المبادرات وآخرها إعلان المبعوث الأممي تعثر جهود السلام في اليمن وإلقاء اللوم على مليشيا الحوثي في ​​ذلك، وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول...

وبالعودة إلى تاريخ مليشيا الحوثي الإرهابية فهي مليشيا عقائدية طائفية لا تؤمن بالسلام إطلاقا وتؤمن بحقها الإلهي في الحكم المطلق في اليمن والجزيرة العربية وحقها في حكم المقدسات ومواقع المسلمين في مكة والمدينة. يعتقدون هذا ومن يخالف هذا الاعتقاد فهو كافر حلال دمه وأمواله، وعلى مر التاريخ نشأت مثل هذه الفرق العقائدية، بدءا من طائفة الخوارج في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ، حتى اليوم. رفضت هذه الطوائف أي سلام وأبيدت بالكامل. فأبادهم علي والمهلب والحجاج وغيرهم من زعماء المسلمين. وتنتهي هذه الجماعات بالإبادة وقتل قادتها، وهذا ما يجب أن يحدث مع مليشيا الحوثي الطائفية. يجب إبادة هذه الجماعة من اليمن وقتل زعيمها. وإلا فلن يستقر اليمن والمنطقة.

وتلجأ مليشيا الحوثي إلى مفاوضات السلام عندما تكون في موقف ضعيف ومن أجل كسب مزيد من الوقت فقط، لكنها في الواقع لا تؤمن بالسلام على الإطلاق، ولا يمكن أن تشارك في أي مفاوضات سلام بجدية. فهل ما زال التحالف العربي والشرعية يجهلون هذه الحقيقة؟ أم إن هناك ما نجهل نحنُ...

مثال بسيط على سلوك هذه المليشيا هناك حزب الله اللبناني المدعوم من النظام الإيراني مزّق الدولة اللبنانية وسيطر على مؤسساتها كافة بقوة السلاح. فهل قبل أي حوار مع الأطراف السياسية اللبنانية؟ بالطبع! لا... فكيف نأمل في مليشيا الحوثي وهي تؤمن بنفس عقيدة حزب الله!


خلاصة القول أننا كشعب ومثقفين وكتاب يمنيين نرى أن أي مفاوضات مع مليشيا الحوثي في ​​اليمن مضيعة للوقت ولمصلحة مليشيا الحوثي ومشروعها السلالي في اليمن. ..