آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

بدون رتوش

الثلاثاء - 19 مارس 2024 - الساعة 07:24 م

أ. إيهاب طاهر
بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب




سأبدأ مقالي بسؤال لكل من لديه ذرة غيره، لكل من لديه ضمير صاحي لكل من يرى ان الكرامة لا تردها كنوز الارض.. هل بهذا انتهت قضية الاستاذ نبيل يوسف!؟

بعد طمس وجحود وظلم واضح لمعلم تم الاعتداء عليه بوحشية من قبل امراض النفوس ظناً منهم ان الناس والرأي العام سينسى هذه الحادثة المؤلمة، اليوم تحركت القلوب وذرفت الدموع واعتصر الكبد حزناً عندما خرج المعلم الانسان الطيب البسيط نبيل يوسف في مقابلة مصوره عن صمته وفضفض بحرقة وآلم لما تعرض له من ضغوطات نفسية وعائلية سببت له حالة من الانهيار التام نتيجة الانهيار الاخلاقي الذي اصبح بطولة في زمن المسخ.

انها العزة والكرامة يا سادة هي رصيد الانسان في الحياة فكل شيء زائل الا عزة وكرامة الانسان.. الاستاذ نبيل يوسف مثال حي للمعلم المثالي الخلوق ومنسوب لا محدود من الادب والبساطة وبرغم المغريات الا انه خرج وقال كلمته التي زلزلت كيان اصحاب الضمائر والغيرة على المعلم ومصير التعليم.

سيظل هذا الموقف ومقطع الفيديو المذل يلاحقه هو واولاده الى ما بعد مماته.. مهما تلقى نبيل يوسف من تعويضات و اغراءات مادية فحقه مهدور..
افرطوا بالهدايا والتكريمات والصور ولكن للأسف لم يرد له اعتباره من اتخاذ إجراءات رادعه لهؤلاء البلاطجة.. الكرامة ثمنها غالي أو بالأصح لا تقدر بثمن.

جميل اللفتات الانسانية والتكريم السخي من المسؤولين وجهات أخرى تحاول ان تقتص للاستاذ نبيل يوسف ولكنها في وجهة نظري وقتية وسيبقى الأثر، يجب على المسؤولين محاسبة المعتدين بعدها يأتي التكريم حتى يتقبله ويرضى عنه المجتمع وقبلهم الاستاذ نبيل يوسف.

*القضية نالت كل هذا الاهتمام والزخم الاعلامي لانها فقط وثقت بتصوير حي.. فكم من معلم تم الاعتداء عليه وذهبت القضية ادراج الرياح دون حساب أو عقاب.*

*سؤال موجه لكافة شرائح المجتمع، اذا كان نبيل يوسف مسؤول في الدولة أو موظف في شركة نفطية هل سيقبل الهدايا ويسكت عن حقه؟*


*قررت ان لا اكتب خلال شهر رمضان المبارك حتى لا افقد اجواءه الروحانية بكلمات قد تجرح صيامي لكن استوقفني واستفزني التمييع السافر في قضية صديقي الاستاذ نبيل يوسف!*


*من غير مودتي*🌹