آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-11:02م

إلى متى؟

الجمعة - 01 مارس 2024 - الساعة 10:02 ص

كوثر شاذلي
بقلم: كوثر شاذلي
- ارشيف الكاتب


ألن يُكسر هذا الجمود ، هذا الثبات على اللا موقف واللا نتيجة و اللا حل.. ثمانية أعوام ويزيد
ألا يكفي هذراً لكرامة هذا الشعب وحقوقه( الا لذوي القربى والاحباب واهل القرية) ..أليست عادة مقيته درجتم عليها ان تقولوا مالا تفعلوا ومالا تصدقوه او تؤمنوا به أصلا.

أليس عيباً أن لا يثور المرء على نفسه وهو يكذب ويكذب وموقن تمام اليقين انه كاذب ومع ذلك لا تداهمه كوابيس الزيف المرعبة وهو يغتال الحقيقة في كبد الحقيقة بينما أحلام البسطاء في عيش كريم تدوسوها بجبروت العنجهية والاستقواء بالمال والسلاح تبعثرون هذه الأحلام في العراء لا سقف ولا محطة في رحلة المتاعب للبحث عن مرفأ امان واستقرار يرسوا عليه امل هؤلاء الدين يُحكمون بالسطوة والترهيب بكل اشكاله ويباع لهم الوهم والزيف ويدفعون ثمنه عنوه وقهراً.

يا هؤلاء شواطئنا مصابيحها مكسورة لا شيء يرشد الى موانئنا الى جزرنا التي كانت اهم أسباب مانحن فيه من ويلات ودمار (رغم انها هبه الله لنا وحقنا ) فهمشتموها كما فعلتم باهلها وابيتم الا ان تهدموها فكسرتم ارواحنا وعلى هزيمة هذا الوطن تسابقتم حتى احلتموه حطاماً واشلاء وتنتفخ مع كل حطام جيوبكم ارصدتكم وكروشكم تخيرون عدن وأهلها بين الموت او الموت احلتموها وقودكم وحرائقكم حطبكم ودخانكم وعجباً فعليها وباسمها تفاوضون وعلى ما بقي من اشلاءها توقعون وتتقاسمون وأهلها متفرجون نصبتم أنفسكم أولياء على دماء الشهداء حكاماً عليها وعسكر سجانون وغانمون وباسطون تساومون وتتاجرون بها ويوم استجارت بكم ان انصروني هرعتم الى قراكم تركتموها فعدن لا تعنيكم!! وولاءاتكم أيضا لا تعنينا ردوا عدن الينا كفى الم تصابوا بعد بالتخمة وأهلها جائعون يتضورون ومن القهر يموتون؟؟

اليس كافياً ما كنزتموه من بيع هذا الوطن وسيادته وحقوق اجياله الحالية والقادمة لمئات السنين..؟؟
تداعيات الم يعتصر قلوبنا وأبناء عدن يبحتون عن راتب لا يجي وشهر رمضان على الأبواب وفيه تفتح أبواب الرحمات إلا انتم فجميع أبواب الرحمة والواجب والحق لديكم موصده وانتم بيدكم حقوق الناس وموارد البلاد وميزانيات الدعم الخارجي وخلافها .

غير مبالين طبعاً فانتم في ثراء لم تحلموا به حتى مجرد حلم لم تعهدوه في حياتكم وحياه آباءكم واجدادكم.. وهو ما يفسر قول الامام علي بن ابي طالب يوم سُئل من احقر الناس يا علي فكانت اجابته( احقر الناس من ازدهرت احوالهم يوم جاعت اوطانهم) انه حقاً اصدق تعبير عن واقعنا الأليم.