آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-10:37ص

أعداؤنا.. ومن أين تؤكل الكتف..!

الأربعاء - 28 فبراير 2024 - الساعة 03:38 م

خالد شوبه
بقلم: خالد شوبه
- ارشيف الكاتب




خالد شوبه

ندرك جيداً حجم المخططات التآمرية الكبيرة التي تحاك ضد شعب الجنوب "أرضاً وإنساناً"، ونعرف مطابخ صناعتها، ومدى خطورة كل طبخة عفنة اعدتها تلك الايادي الشيطانية الآثمة ضدنا وضد قضية شعبنا الجنوبي المسالم.

أعداؤنا الكثر أتقنوا لعبة المناطقية المقيتة، وأجادوا فن العزف على أوتار عواطفنا الجياشة تجاه المواقف الإنسانية الحساسة، فسخروا لنا في ذلك كل يوم �إمعة بقميص بعبع�، على غرار فلتان وعلانة ووووو، وكل هؤلاء لا يعني لهم من الأمر شيء، بقدر عنايتهم في زرع الشكوك والإحباط في قلوب أبناء الجنوب، وبالتالي فقدان الثقة في قيادتهم الجنوبية، وتحديداً قيادة المجلس الانتقالي، ولو دفعوا في ذلك ما يملكون..!

حقيقة، أعداؤنا عرفوا من أين تؤكل كتف تماسكنا وصلابة وحدتنا وقوة عزيمتنا، لكنهم لم ينجحوا بعد في التهامها، ولا أظنهم يستطيعون حتى شم رائحتها، ليس لأن رهانهم في ذلك خاسر ولا لضعف أدواتهم الوضيعة والرخيصة التي يستخدمونها، ولكن لأن المشروع الجنوبي التحرري الذي يحاولون عبثاً تدميره أقوى من كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضده، ويستمد قوته هذه من قوة وعزيمة شعبه الصامد وقوة إيمانه بعدالة قضيته، وحقه في الحياة الكريمة والعيش الكريم.

ومن هذا المنطلق يجب أن نعزز تماسكنا، وأن نكون على قدر كبير من المسؤولية في مواجهة أي موقف يحصل قد يسيء لشعبنا الجنوبي، أو يحاول التأثير سلباً على قضيته ومشروعه التحرري، وأن نتجنب قدر المستطاع الوقوع في فخاخ الكمائن الرديئة التي تُنصب لنا ولقضيتنا ومشروعنا الجنوبي العظيم، وأن لا نستسلم أو نخضع أو نطأطئ رؤوسنا لمجرد ظرف طارئ حصل هنا لا يرضينا ولا يمثل توجهنا ولا نهجنا الثوري، أو موقف شخص �ساقط� حصل هناك، قد لا يرضي سين أو صاد من الفئة المأزومة من الناس، وبالتالي يُجير "ظلماً وعدواناً" للتشكيك في قياداتنا، والنخر في عضد وحدة أبناء الجنوب ونسيجه الاجتماعي.

ودمتم سالمين..!