آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-06:37م

في بطولة الماهر الرياضية تريم.. هل ثمة صعوبة في اتخاذ القرارات؟

الأربعاء - 11 أكتوبر 2023 - الساعة 09:34 م

عبدالله سالم النهدي
بقلم: عبدالله سالم النهدي
- ارشيف الكاتب


أكثر من أربعة وعشرين ساعة مضت، على مباراة فريقي سلام الغرفة الرياضي ونادي سيؤون الرياضي في كرة القدم والتي أقيمت على الملعب الأولمبي في مدينة سيؤون ضمن بطولة الماهر الرياضية لأندية وادي حضرموت في الخامسة حسب توصيف الأدبيات الإعلامية التي تواكب نشر أخبار هذه البطولة.

بدأت المباراة والتي تزين فيها الملعب بعلم ضخم لدولة فلسطين كدليل قاطع على وقوف هذه الجماهير المؤازر لأخوانهم في المقاومة الفلسطينية.
هذا أمر جميل ونبيل، ولكن الجميل لا يتم، أو ربما لا يراد له أن يتم.

حفلت المباراة والتي كان يأمل كل من حضر مشاهدا له أن يستمتع ويرقص ويفرح بالنتيجة، نتيجة اللعب النظيف أولا، نتيجة دقة التنظيم ثانيا.
البطولة بطولة منظمة ينظمها اتحاد الكرة في وادي حضرموت وبإشراف مكتب الشباب والرياضة في الوادي وبدعم سخي من مجموعة الماهر التجارية، وهي بطولة سنوية أقيمت منها نسخ سابقة، وبالتالي لا بد أن تكون قد اكتسب حصانة من الارتجالية والعشوائية في اتخاذ القرارات في الإشكالات التي قد تحدث، ناهيك عن عدم البت فيها، أو مطمطتها.
ولكن ما حدث كان مخيبا للآمال..

تفاصيل المباراة:
بدأت المباراة وكانت والأمور تسير سيرا حسنا وسليما إلى لحظة سقط فيها حارس مرمى نادي السلام بالغرفة على الأرض مصابا. ولم يشاهده اللاعبون حتى مدافعى فريقه ، إلا حكم المساعد والحكم الرابع .
وفي لحظة اقتضت من المدافع أن يرجع الكرة إلى الحارس والذي كان مصابا، والكرة تتجه إلى المرمى
فتحامل على الإصابة وأمسك الكرة وأنقذ مرماه من الهدف.

احتسب الحكم ضربة حرة غير مباشرة لصالح نادي سيؤون مع طرد حارس فريق السلام لأنه أمسك الكرة وهي من رجل مدافع فريقه، خرج الحارس من الملعب بالأسعاف.

احتج فريق السلام وانسحبوا إلى قرب خط التماس معترضين على الكرت الأحمر ، لأنهم يرون أن العقاب لحارس المرمى فقط يكون بالإنذار الاصفر فقط، بينما الحكم استمر على قراره ولم يغير شيئا.
تشاور لاعبو نادي السلام والإداريون وقرروا الرجوع إلى الملعب واستئناف المباراة من لحظة التوقف.

فجأة لاعبو نادي سيؤون ينسحبون من المباراة بسبب مرور خمسة عشر دقيقة ونادي السلام لم يلعب ويريدون إنهاء المباراة لصالحهم. وبعد مشاورات مع  رئيس النادي رجعوا إلى الملعب واستئنفت من جديد.

السلام سجل الهدف الثاني والثالث واحتفلوا بطريقة (السلفي) أمام مدرجات نادي سيؤون وهنا بدأت الأشتباكات القوية وتوقفت المباراة من جديد لفترة طويلة ولم يعطِ الحكم أي كرت لأي لاعب .

تم تهدئة الأمور ولكن الشحن بلغ مبلغه  ومع كل خطأ يحدث يحصل الاشتباك بين الفريقين واستمر الشوط الأول لمدة ساعة ونصف تقريباً، لينتهي الشوط الأول بثلاثة أهداف لنادي السلام  مقابل لا شيء

الفريقان ينتظران بداية الشوط الثاني وحكام اللقاء لم يدخلوا إلى أرضية الملعب بسبب حلول  الظلام والوقت الغير كافي للشوط الثاني
لتنتهي المباراة بالشوط الأول فقط..

ماذا قررت اللجان المختصة بهذا الشأن؟
تواصلنا مع أكثر من شخص بما في ذلك قيادة إتحاد الكرة بحثا عن قرار  رسمي يوضح ملابسات الأمور، ويصل إلى نتيجة بشأن المبارة.
ولكن كانت الردود:
لا قرار..
رغم مرور الأربعة والعشرين الساعة على الأحداث.

وهنا لا نريد أن نحلل ونضع تكهانات بما يدور في أورقة اللجنة من هذا التأخير فمازلنا نحسن الظن بها.
ولكن لنا أن نتساءل إلى أي مدى تجد صعوبة في البت الحاسم في أمور كهذه.
هل لديها ضوابط ومرجعيات تعمل بها، ومن خلالها تكون آلية تعاملها مع وجود إشكالات كهذه أم أن الأمور تدار بالبركة؟
وعلى كل ومازلنا نترقب قرارا أو بيان من اللجنة.