آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-08:27م

الخيوط العنكبوتية السوداء في محافظة عدن الحبيبة..

الأحد - 04 يونيو 2023 - الساعة 07:41 م

طه بلعيد المرقشي
بقلم: طه بلعيد المرقشي
- ارشيف الكاتب


عندما نرى محافظتنا الأم وعاصمتنا الأم وبلادنا الأم تتنهد وتشكي وتبكي وتصرخ من الظلم الذي يمشي فوق ترابها فإننا نقف موقف صمت وعجز وسكون، نرى كل شي يدور أمام أعيننا ولا نتفوه بكلمة حتى..

عدن الحبيبة يجري فوق ترابها دماء الأبرياء ودموع الثكالى والفقراء، ويأن فوق ترابها المظلومون

عدن الحبيبة يمشي فوق ترابها القادة والمسؤولين متبتخترين قد أعمى عيونهم الكبر والغرور، ويزحف فوق ترابها الضعفاء والبسطاء على ركبهم وأجواف اياديهم...

عدن الحبيبة صارت بؤرة الفساد والظلام، كل يوم يُقتل شخص على أيدي مسلحين مجهولين ، وكل يوم يُسرق مال شخص بأيدي مسلحين مجهولين، وكل يوم يُرتكب ظلم ضد شخص لا يُعرف فاعله وقد يُعرف نادراً...

عدن الحبيبة  أراها في الواقع مقسمة تحكمها ميليشيات ويسودها الظلام لها خيوط عنكبوتية الحكم مترابطة...

الخيوط العنكبوتية هيا المسؤولة عن الفساد كله تبث السموم في شتى المديريات وهاك بعضاً مما نشرته في فساد بكثرة في عدن الحبيبة:

أولاً: بثت سم الخمر المسكر في المحافظة الذي يؤدي إلى فقد العقل وارتكاب الجرائم دون شعور..

ثانياً: نشر الحبوب المخدرة بكثرة بحيث يفقد الشباب الوعي ويدمن هذه الآفات الضارة، ويعمل بناء على رغبات الهواء وبناء على تأثير هذه الحبوب...

ثالثاً: انتشار النساء الكاسيات المأجورات العارية في عدن الحبيبة محملة بمرض (الأيدذ)  وأمراض عدة لكي ينتشر هذا المرض في المحافظة ويعمها ويعميها...

رابعاً: دعم القيادات المرتزقة بمبالغ خيالية وتوليفهم عليها ومن ثم قطعها والتحكم بهم كيف ما أرادو...

خامساً: بث الدمية السوداء لجمع كل شجاع ومخلص، وتصفية كل شجاع متبقي وخارج عن الخط، ليتبقى مجتمع فاسد يسهل حكمه وقيادته...

أما طريق علاجها فتمثلُ في خمس طرق اتطرق إلى ذكر طريقتين فقط وهي الآتي :

الطريقة الأولى: محاربة الخمور والمكسرات بكل أنواعها، لأنها هي التي تهدم وإن كانت في إحساس من يتعاطاها تبني، فإن من يتعاطاها هو الذي يشكل خطراً على المجتمع فحين تنعدم عليه هذه الآفة يضطر إلى أن يقتل ويحصل عليها، يضطر إلى أن يسرق ويحصل عليها، يضطر إلى أن يزني بعدما يتعاطاها، يضطر إلى يفعل جرائم كبيرة بسببها...

الطريقة الثانية : محاربة الذي يريدون زعزعة أمن البلاد والذين يدعمون المرتزقة من الشباب بمبالغ خيالية إذ أن هذه المبالغ هي من تجعلهم يخوضون في الحرام فمن خلالها يقتل هذا المرتزق بأمر ممن يدعمه وينهب بأمر ممن يدعمه ويزني بماله ويقتل أحلام الفقراء بماله، وفي حين تم قطعها عليه من قِبل داعمه فإنه يضطر الى فعل الفعل المأمور به مسبقاً مرتان بل وأكثر لأنه أدمن على المبالغ،، وقطعها عليه يكون صعباً وبذلك يضطر إلى يبيع شرفه وكرامه إن اضطر الأمر مقابل أن يحصل عليها...

ختاماً: إلى ابائي واخواني في محافظة عدن بشكل خاص واليمن بشكل عام أن ابتعدوا عن هذه الآفات التي تهدم البيوت وتهدم المجتمع وتبث فيه جميع الجرائم، وأن لا تكونوا لعبة بيد لاعب وأن لا تكونوا عصا بيد جلاد، بل كونوا حيث ما أمر الله وأمر رسوله وإطاعة ولي الأمر، واتمنى أن تصل رسالتي إلى محافظ عدن بشكل عاجل كي يحارب هذه الآفات فما عهدنا صدقاً ونزاهة إلا منه ونراه الضوء إذا ساد الظلام والموكا إذا هان العظم، والدرع إذا اشتدت سهام العدو...

والسلام

طه بلعيد المرقشي...