آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-05:15م

وطن جريح وشعب كسيح...

الأربعاء - 17 مايو 2023 - الساعة 08:20 م

طه بلعيد المرقشي
بقلم: طه بلعيد المرقشي
- ارشيف الكاتب


في وطني الجريح يوجد سارقٌ فصيح وتاجرٌ شحيح وعالمُ مديح..

في موطني المنهوب يوجد عالمٌ كذوب وقائدٌ لصٌ لا يعرف سوى النهب والهروب...

في وطني يعيش الفقراء على كسر الخبز وبقايا الطعام، ويعيش الاغنياء على رحيق العسل وألذِّ الطعام...

في وطني يسرق القادة أموال أبناءه ويوهمونهم بأن الأب هو من سرق ثروات ولده...

فسحقاً ثم سحقاً ثم سحقاً لقادات وطني الفاسدين..

سحقاً لهم ولحاشياتهم.
سحقاً لهم ولمنافقيهم.
سحقاً لهم ولمطبليهم.
سحقاً لهم وللعلماء الذين يقبلون أيديهم القذرة.
سحقاً لهم ولمن يسكت عليهم وعلى ظلمهم.
سحقاً لهم ولمن يجاملونهم ويناصرونهم ويضحكون لهم..


ماهؤلاء الا شرذمة لن ينساهم التاريخ  بتخليدهم في صفحاته السيئة، ولن يسكت عليهم أحرار الوطن وان طال الزمان أو قصر فلا بد للجلاد ان يمسك العصا يوما وحينها لا يكون النطق الا من يد الجلاد..

أفلا يعقل أولئك ولا يفهمون بأن الأدوار تبدل والمناصب سيكونون يوما عليها ويوما دونها أفلا يفهمون بأن لكل زمان دولة ورجال، أفلا يعقلون بأن الدنيا والمناصب لاتدوم ولو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم...

إذاً فلماذا يظلمون؟ ولماذا يبطشون؟ لماذا يقتلون الأبرياء ظلما؟ وهم مكتسين بالقوة ولكن غدا سيكتسون بالضعف في الدنيا قبل الأخرى!


رسالتي لكل من ولي منصبا او مقاما : أن اتقو الله في في أنفسكم فأنكم مسؤلون امام الله عن أعمالكم خيرها وشرها، أن اتقو الله في رعاياكم فأنكم مسؤلون عن كبيرها وصغيرها ذكرها وانثاها، شيخها وطفلها، ان اتقو الله في أموالكم ورقها وصكها، عن مصدرها، عن حلالها وحرامها فإن البطون تشتعل وانتم لاتعلمون من الحرام، ان اتقو الله في هذا الوطن وراجعوا حساباتكم قبل فوات الأوان فانها والله أياما وتمضي وستندمون وحينها لا ينفع الندم والحسرة ولا ينفع بكائكم  كالنساء على وطن لم تحافظوا عليه كالرجال...


بقلم / طه بلعيد المرقشي