آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-09:34ص

بين 11 فبراير و 48

الإثنين - 13 فبراير 2023 - الساعة 06:23 م

عمار التام
بقلم: عمار التام
- ارشيف الكاتب


 

مشكلة 11فبراير نفس مشكلة ثورة 48م: فرواد الحركة الوطنية الأطهار نشدوا دولة وعيش كريم للشعب بتحريره من كهنوت الإمامة وثالوثها القاتل "الجهل-الفقر-المرض" في الوقت الذي كان الإمام الدستوري عبدالله الوزير يستعد للبطش بهم فقد شكوا إليه جمال جميل وغيره من الأحرار وقال متوعدا وهو ينظر من نافذة القصر إلى المعارك في نقم : انتظروا حتى تلاءم الظروف........! فكانت فكرة وعقلية السلالة تحيق بهم من أمامهم ومن خلفهم حتى انبلج فجر الـ26 من سبتمبر معلنا انتهاء حقبة الكهنوت السلالي.

وهذا ما واجهه شباب فبراير الأطهار طعنة سلالية في الخاصرة استيقظوا من حلم فبراير الجميل إلى كارثة عودة الكهنوت التي غفلوا عنها وهي تتحرك ككيان موازي في مؤسسات الدولة والاحزاب وتقضم وتسقط المحافظات بذراعها العسكري أثناء ترديد الهتافات الثورية وإقامة النقاشات المستفيضة على طاولات الحوار الوطني بغطاء أممي وإقليمي، فدعى الفبرايريون إلى حراك الاصطفاف الوطني قبل أيام أو ساعات فقط من سقوط صنعاء أكدت طهرهم وطيبهم وخبث الكيان السلالي الموازي الذي سرق مستقبلهم وبدد أحلامهم.

اليوم الأولوية الوطنية تقتضي تعزيز الاصطفاف الوطني وبعث الروح اليمنية الجماعية وتجاوز أحادية التنظير والتفكير حتى ينبلج فجرا سبتمبريا جديدا يطوي صفحة خرافة الكهنوت السلالي للأبد. 
لأن كل شبر نقترب فيه من القناعات والأجندات الفئوية يوسع المسافة بين فرقاء العمل الوطني أميالا.

وفي الوقت الذي يشكل فيه شباب فبراير حائط الصد الجمهوري منذ الانقلاب وإلى الآن ومعهم كل المكونات الوطنية المواجهة ضد خرافة الكهنوت السلالي نأسف أن تتحول ذكرى 11فبراير إلى دكاكين انتهازية للكسب والثراء وتحول بعضها معاول هدم تتبنى أجندات غير وطنية على هوى المستضيف والممول.

تحية لكل شباب ورجال وقادة 11فبراير في جبهات المواجهة لخرافة الكهنوت السلالي. 
الخلود لشهداء الكرامة والجمهورية.
الشفاء للجرحى.
الحرية للأسرى. 
تحيا الجمهورية اليمنية.