آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-02:37ص

مُفارقات سعرية مخيفة !

الأربعاء - 01 يوليه 2020 - الساعة 08:09 م

نجيب العلي
بقلم: نجيب العلي
- ارشيف الكاتب


التجار الفجار، لديهم مخزون في مخازنهم من البضائع مايعادل ستة أشهر لتغطية السوق،وعندما يرتفع الدولار مساء لن يأت الصباح الباكر إلا وإرتفاع أسعار البضائع فوق المعقول وبشكل مخيف وجنوني ، وحين يتم المصارحة مع التجار عن سبب ذلك الإرتفاع السريع للأسعار سريعاً ما يتذرعون بالعملة لكون المعاملة في شراء البضائع بالدولار،، صحيح لاننكر ذلك ونقدر ضروفكم ووضعكم في مسألة الإرتفاع في العملة الأجنبية لكن من العيب أن لديكم في مخازنكم كميات كبيرة من البضائع ويتم البيع للمواطن الغلبان النكبان بالتسعيرة الجديدة الجنونية حسب ارتفاع الدولار في نفس اليوم.لانختلف مع التجار على ارتفاع الدولار، ولكن ما يجعلنا نختلف أكثر مع هؤلاء التجار الجزارين هو الأسلوب والمعاملة الاحتكارية ورفع أسعار خيالية غير معقولة لاتليق بهم كتجار منصفين، ونستغرب أكثر عندما يبتهجون حين يرتفع الدولار لانهم يدركون أن لديهم كميات كبيرة من البضائع لكي يستغلون بها المواطن استغلالاً مسعوراً ، ومع هذا الاستغلال لم يكتفوا بالربح الكبير تصل بهم الوقاحة والحقارة إلى حد أخفاء البضائع من الأسواق لولا تدخل الغذاء العالمي والمنظمات الإنسانية لخلقوا الف ازمة خانقة يخنقوا بها المواطنين.


لا ندري هل الجشع والطمع سيطر عليهم؟ أو جف الوازع الديني من ظمائرهم! تخيلوا حتى بسبب انتشار فايروس كورونا رفعوا الأسعار ما هذا الجنون الذي اصاب التجار مع احترامي للقله القليلةلو كان فيهم أحساس ، وقليل من الرحمة والإنسانية في مراعاة ظروف المواطنين الذين يجترعون مرارة الحرب والحصار لاستمروا في بيع البضائع على التسعيرة السابقة حتى ينخفض سعر الدولار ،وربما ينخفض سعره وفي مخازن التجار الحراميين الكثير من البضائع حتى إن تم نفاذ البضائع من محلاتهم ومخازنهم فلكل حدث حديث، وعسى الله أن يتم استيراد البضائع والدولار في أعلى ارتفاعه، وما على المواطن إلا ان يتحمل ذلك الإرتفاع طالما التجار قاموا بشراء البضائع والدولار في ارتفاع. قد يقول البعض إني أجحفت بحق التجار أو من الصعب تطبيق استمرار البيع والشراء على التسعيرة السابقة حتى نفاد البضائع من المخازن، فلماذا تم طبيق مادة البنزين على المواطنين عندما انخفض سعره فجأة وكان لدى التجار كميات كبيرة من الوقود كانوا يتعاملون مع المواطنين على التسعيرة السابقة .


وعندما يتم سؤال مالكي محطات الوقود لماذا السعر نفس السعر السابق وقد انخفض سعر الوقود يردون بكل بساطة واريحية وطمأنينة هذا مخزون سابق تم شراءه بسعر سابق والبيع يتم على السعر السابق حتى نفاد الوقود، هذا مثال لكم من الواقع كيف عملية النصب والاحتيال والمغالطة والحذاقة لدى التجار .