آخر تحديث :الجمعة-10 مايو 2024-05:00م

الحوثيون والشرعية وجهان لعملة واحدة

السبت - 04 مايو 2019 - الساعة 03:03 م

نجيب العلي
بقلم: نجيب العلي
- ارشيف الكاتب


بعد أربع أعوم من الارتزاق والرقص والبرع والتهاون والتخاذل والضحك على الذقون واللعب من خلف الكواليس شهدت الفترة الأخيرة تحولات وأحداث خطيرة متسارعة ومنسقة ومخططة بين مليشيا الحوثي والشرعية الشمالية المهاجرة في المهجر بعد أن عجزت الشرعية عن إستعادة شرعيتها وفقدت الأمل في مناطق الجنوب واصبحت معلقة بين السماء والارض فلجأة الشرعية الشمالية للتحالف الغير المعلن مع مليشيا الحوثي نكاية بالجنوبيين فغيروا معركة الحرب لأنها التمرد الحوثي إلى معركة الدفاع عن الوحدة المشئومة.

اليوم الشرعية الشمالية أصبح أمرها واضح امام الملاء ولأحد يستطيع أن ينكر موقفها ووقوفها إلى جانب مليشيا الحوثي من خلال ما أكدوا مراقبون ومتابعون ومحللون وسياسيون للوضع خلال الأربع السنوات الماضية وما تشهدها جبهات القتال الشماليه من خمول وتوطئ وعدم الجديه وخوضها الحرب مع مليشيا الحوثي الذي يتزامن صمت الشرعية مع تسليم بعض الألوية والمواقع العسكرية والمناطق بيد الحوثيين روتنيناً دون إراقت دماء اوضغط عسكري وسط ترحيب شعبي بالحوثيين في المناطق الشمالية واستمرار الأنشقاقات من القيادات العسكرية إلى صفوف الحوثيين .

لاغرابه أن تصطف الشرعية الشمالية إلى أحضان مليشيا الحوثي التي باتت أكثر قيادات الشرعية الشمالية ينتمون إلى المحافظات الشمالية طالما لم يفرقهم وطن ولاموقع جغرافي ولاعقيدة ولاحزب فكل انتمائاتهم وتوجهاتهم ونهجهم واحد.

ومن يضن أن صاحب العسيب والزنه سيتقاتلون فيما بينهم فهو وأهم والأيام كفيلة عندما تعود تلك الوجوة الضحله والمتلونه كالحرباء وتعلن إنضمامها رسمياً والعودة إلى بلادهم ومناطقهم وأعلان الصرخة الحوثية.

فهل يفيقوا الجنوبيين من سباتهم المؤيدين للشرعية ويصحوا من غفلتهم ويحذروا من عدوهم الذي يتربص بكل جنوبي دون إستثناء أحد فالحرب قد قرعت طبولها على أطراف الحدود باعداد شمالي موحد لضرب الجنوب واعادة أحتلاله من جديد وهل التحالف العربي يدرك هذا الخطر الدائم ويعيد النظر بخطط الحرب على ضوء هذه التطورات الخطيرة قبل فوات الاوان.